استدعت روسيا سفيرها في واشنطن أناتولي أنطونوف للتشاور ومراجعة العلاقات الثنائية مع واشطن، بعد تصريح مثيرٍ للجدل، نَعَتَ فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتن بـ”القاتل” وبأنه “سيدفع ثمن أعماله”.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن أن بلادها تبحث الخطوات المطلوبة والاتجاه اللازم اتباعه على خلفية وضع العلاقات مع واشنطن، مُشيرةً إلى سعي موسكو لتحديد السبل الممكنة لترميم العلاقات التي تمر بمرحلةٍ متأزمةٍ بسبب سياسة واشنطن.
ويأتي قرار استدعاء السفير الروسي لدى واشنطن كدلالة وتعبير عن حجم تعقّد الأزمة بين البلدين، ما يوحي بخطرٍ على مستوى العلاقات الأمريكية الروسية.
وبرغم ما يظهر من تدهور للعلاقات بين البلدين؛ إلا أن هناك علاقات وتنسيق متواصل بين واشنطن وموسكو في عديد من الملفات، أهمها الملف السوري والملف الليبي، وغيرها من الملفات.
وفي وقت سابق كانت الولايات المتحدة أعلنت فرض عقوبات على روسيا، على خلفية سجن المعارض الروسي أليسكي نافالني، وذلك تزامنًا مع عقوبات أوروبية مماثلة شملت مسؤولين روس على صلة بقضية المعارض الروسي.
ونقل موقع سكاي نيوز عربية عن المحاضِر بمعهد العلاقات الدولية الروسية عمرو ديب، اعتقاده أن استدعاء السفير هو تطور خطير، معتبرًا وصف الرئيس الأمريكي لبوتين بـ”القاتل” تعديًا على الحدود وأمر بعيد عن الدبلوماسية، وفي المقابل عدَّ استدعاء السفير الروسي نوعًا من الاحتجاج الرسمي على ذلك التصريح.
ويرصد الموقع ثلاثة سيناريوهات حول ما هو متوقع من موسكو، أولًا أن تمتنع عن إرسال سفيرها لواشنطن في القريب العاجل، وثانيًا أن تتخذ قرارًا بطرد السفير الأمريكي، أما السيناريو الثالث فهو حجب المواقع الأمريكية الشهيرة داخل روسيا ومنها “تويتر”.
مقطع فيديو لتصريحات بايدن ضد بوتين