يواصل اللبنانيون إغلاق الطرقات وقطعها في مناطق لبنانية مختلفة، ردًا على استمرار تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
حيث تشهد البلاد منذ أيام احتجاجاتٍ، وسط تسارع مرعب في التضخم وانهيار الليرة التي فقدت أكثر من نصف قيمتها خلال الأسبوعين الماضيين.
إعلاميون ونشطاء عبر تويتر أطلقوا وسم #لبنانليسبخير كوسيلة للتعبير عن تردي الأوضاع ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وللتعبير عن استيائهم من الحال الذي وصلوا إليه.
وبعد يوم من تحدُّث الرئيس اللبناني مع كبار المسؤولين الأمنيين ودعوته الجيش والقوى الأمنية إلى فتح الطرق، ظل الطريق السريع الرئيسي المؤدي من بيروت إلى الجنوب مقفلًا وكذلك مناطق في وسط العاصمة وحول مدينة طرابلس الشمالية، حيث أحرق المحتجون الإطارات وحثُّوا المزيد من الناس على الانضمام لهم.
وأطلق المحتجون دعوات إلى “جميع السياسيين في السلطة من أكبر الهرم الى أصغره بالرحيل” على حد تعبيرهم؛ احتجاجًا على الوضع المعيشي والحياتي السيء، مرددين شعارات تُطالب بمحاسبة الفاسدين واستعادة كل الأموال المنهوبة.
وتشتد حاجة اللبنانيين إلى حكومة جديدة تُنفِّذُ إصلاحات من أجل الحصول على معونات دولية، بعد الأزمة المالية التي اندلعت في أواخر عام 2019، والتي أدت إلى فقدان عشرات الآلاف لوظائفهم وتجميد الحسابات المصرفية ووقوع كثيرين في براثن الفقر والجوع.