أعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم السبت، عن ترحيبه بنتائج الاجتماع الدولي الذي نظمته الخارجية الأمريكية بشأن سوريا، مطالبين بعقوبات حازمة هذه المرة لإجبار النظام السوري على الحل السياسي للأزمة في البلاد.
وقال الائتلاف في بيان، إن “الاجتماع الدولي الذي جرى في واشنطن هو تعبير عن التزام الدول المجتمعة بالسعي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254، واعترافهم باستمرار معاناة الشعب السوري”، بحسب موقع عربي 21.
وأضاف: “دعوتهم إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتشديدهم على أهمية الوصول دون عوائق إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة من خلال جميع الطرق، ومواصلتهم الضغط من أجل ملاحقة ومساءلة نظام الأسد عن الجرائم التي ارتكبها”.
واستنكر مقاربة المبعوث الخاص غير بيدرسون، لنظام بشار، موضحا أنها “تعدّ خروجاً عن مسار تطبيق القرار 2254، وأنه من غير المقبول منح النظام أي حوافز مالية أو سياسية أو دبلوماسية مقابل تنفيذ البنود الإنسانية الواردة في القرار”، مشددا على ضرورة فرض العقوبات على النظام لدفعه إلى الحل السياسي.
وأكد الائتلاف على دعوته المبعوث الخاص للعودة إلى فتح المباحثات المباشرة بشأن كافة بنود القرار 2254، وفي مقدمتها هيئة الحكم الانتقالي، إذ يمهد ذلك الوصول لعملية الانتقال السياسي في سوريا.
وكان الائتلاف السوري أصدر، أمس، قراراً اعتمد فيه تاريخ بداية العدوان الروسي على الأراضي السورية، في 30 سبتمبر/أيلول من كل عام.
وأكد أن “اليوم الذي بدأت به روسيا بعدوانها المباشر على سوريا هو يوم تاريخي، ويجب توثيقه لدى الأمم المتحدة على اعتباره البداية المأساوية وعمليات الإبادة الجماعية الروسية بحق الشعب السوري”.
وأول أمس الخميس، عقدت مجموعة أصدقاء سوريا المصغرة اجتماعا في العاصمة واشنطن، حضره ممثلون عن عدة دول عربية وأوروبية، فضلا عن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ودعت إلى استمرار العمل من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وطالبت المجموعة في بيان، بوقف إطلاق نار شامل في سوريا، لافتة إلى اقتراب الذكرى الـ11 للثورة السورية مع استمرار معاناة السوريين “وهو أمر غير مقبول، ويجب أن ينتهي”.
وشددت على ضرورة وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية دون عرقلة عبر جميع الطرق، واستمرار مشاريع الإنعاش المبكر.
ودعت المجموعة إلى الضغط من أجل محاسبة نظام بشار الأسد، لا سيما في ظل الجرائم التي يقترفها بحق الشعب السوري، مستخدما الأسلحة الكيماوية، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين.
وفي 15 مارس/آذار الجاري، تحل ذكرى الثورة السورية الـ11، وشهدت سوريا منذ ذلك الوقت نزوح وتشريد ملايين اللاجئين في الداخل والخارج، ومئات آلاف من المعتقلين بالسجون، إلى جانب تدمير أغلب البنى التحتية في البلاد.