شنت القوات الجوية التركية، عدة غارات استهدفت مسلحين أكراد شمالي العراق وسوريا، لإنهاء ما وصفته بـ”الهجمات الإرهابية” ضد المواطنين وقوات الأمن.
وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأربعاء، أن الغارات قتلت الكثير من المسلحين، كما استهدفت كهوف ومخابئ ومخازن ذخيرة تابعة لتنظيم حزب العمال الكردستاني وفصائل وحدات حماية الشعب.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع التركية، بأن “عملية نسر الشتاء الجوية نُفذت في مناطق ديريك وسنجار وكركاك”، من أجل ضمان أمن الحدود وإنهاء الهجمات الإرهابية.
وأشار البيان، إلى أن “القوات التركية سعت إلى مراعاة أقصى قدر من الحماية لأرواح وممتلكات السكان المدنيين وحماية البيئة”.
من جانبها، أدانت خلية الإعلام الأمني بالعراق، ما اعتبرته خرقًا تركيًا للمجال الجوي العراقي وانتهاكًا للسيادة، مطالبة أنقرة بالالتزام بحسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية وعدم تكرار تلك الانتهاكات.
كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن غارة نفذتها طائرة تركية استهدفت، أمس الثلاثاء، موقعًا للقوات الكردية السورية بالقرب من حقول الرميلان النفطية شمال شرقي سوريا.
وفي أغسطس/آب الماضي، قُتل 3 أشخاص على الأقل في غارة جوية تركية استهدفت مستشفى في شمال غرب العراق كان يتعالج فيه مسؤول من حزب العمال الكردستاني.
ويمتلك حزب العمال الكردستاني، الذي صنفته تركيا وحلفاؤها الغربيون “تنظيمًا إرهابيًا”، قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار، وأيضًا بجبال إقليم كردستان العراق.
وخلال العام 2021، شنّت القوات التركية حملات عسكرية ضدّ الحزب شمالي العراق، مستعينة بالغارات الجوية وفي بعض الأحيان بالعمليات البرية.