أطلق ناشطون على تويتر، أمس الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2021، حملة تطالب بإنقاذ المعتقل الشيخ إبراهيم اليماني، بعدما كشفت منظمة القسط لحقوق الإنسان، أمس الأول، عن نقله إلى زنزانة بها أربعة تكفيريين في سجن الحائر بالرياض، سبق وهددوه بالقتل مرات عدة.
والشيخ اليماني، هو من أعلام المدينة المنورة، وحاصل على دكتوراه في التشريع الجنائي، وماجستير في أصول الفقه، وهو عضو هيئة تدريس في جامعة طيب، ومستشار قانوني في ذات الجامعة، كما شغل منصب مفتٍ في المسجد النبوي سابقاً، ومعيد في جامعة محمد بن سعود.
وجرى اعتقاله في حملة اعتقالات سبتمبر/أيلول 2017، بتُهم مزعومة مثل الإرهاب والتآمر على الدولة، فيما تتّبع السلطات السعودية معه أساليب التعنيف والتعسف والإهمال الطبّي المتعمد، كسائر معتقلي الرأي في سجون المملكة، وفقا لمنظمة قسط الحقوقية.
وحذر ناشطون خلال مشاركتهم على وسم #انقذواابراهيماليماني، من أن يلقى الشيخ نفس مصير المعتقل الراحل الشيخ موسى القرني، الذي تم إيداعه في زنزانة مع التكفيرين، ضربوه وهشموا رأسه حتى وافته المنية -بحسب ما جاء في وثيقة الوفاة التي تم تسريبها من داخل السجن-.
الناشطون اتهموا السلطات السعودية بتعمد القبض على العلماء والمفكرين ورجال الدين، بينما دعاة الفسوق أحرار، مستنكرين صمت هيئة كبار العلماء عما يلاقيه الدعاة والشيوخ من اعتقال وتعسف من قبل السلطات.
الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، طالب بالمشاركة في الحملة الداعية لإنقاذ اليماني، لأن حياته في خطر، مؤكدا أن الشيخ يتعرض للقتل البطيء داخل سجن الحائر.
الناشطة الحقوقية حصة بنت محمد الماضي، أكدت أن السلطات السعودية مستمرة في إجرامها للتخلص من معتقلي الرأي، مذكرة بما حدث مع موسى القرني الذي جرى اغتياله على أيدي متطرفين بالسجن بطريقة وحشية.
واستنكر المغرد حسين القحطاني، وضع اليماني بزنزانة مع تكفيرين، مذكرا بواقعة الشيخ القرني، وقال: “يريدون قتله”.
وقال صاحب حساب نحو الحرية: “الشيخ إبراهيم اليماني، وقبله الدكتور موسى الشريف وعبدالله الحامد”، مضيفا أن العلماء ورجال الدين والإصلاحين يُقتلون على يد المجرمين.
حذرت الناشطة السياسية نورة الحربي، من اتباع السلطات بالمملكة نهج متعمد يودي بحياة المعتقلين، لافتة إلى الإهمال الطبي والإنهاك الذي يتعرض له معتقلي الرأي ومن بينهم اليماني.
وناشد صاحب حساب ضابط أمن سابق، مدير سجن الحائر علي بن راشد الزهراني، المحافظة على أرواح المعتقلين، مؤكدا تعرض اليماني للخطر بعد نقله في زنزانة مع تكفيرين.
أعادت الناشطة حنان العتيبي، نشر رسالة بخط اليد للشيخ اليماني كتبها في محبسه قبل عام، قائلة إن السلطات السعودية تُعرّض حياته للخطر بعد نقله مع تكفيريين، قد هددوه بالقتل سابقا مرات عدة.
أما المغرد عبدالرزاق علي محمد، حث على المشاركة في حملة إنقاذ الشيخ اليماني، خوفا على حياته من القتل بعد إيداعه زنزانة مع متطرفين.
أشار صاحب حساب سماحة الشيخ، إلى تجاهل هيئة كبار العلماء وعلى رأسهم المفتي عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، لما يتعرض له الدعاة بالسجون السعودية.
كما حمل الحكومة السعودية مسؤولية الحفاظ على حياة الشيخ اليماني، داعيا أن يفرج الله عنه قريبا.
فيما شارك الباحث في شؤون الخليج السياسية فهد الغفيلي، في الحملة المطالبة بإنقاذ اليماني، قائلا إن العلماء يتعرضون للاعتقال والتهديد بالقتل، بينما الفاسدون طُلقاء بلا عقاب.