استنكر المعارض السعودي عبدالله الغامدي، طلب المملكة السعودية شراء طائرات مسيرة مسلحة تركية، في وقت تزيد ميزانية السعودية في الدفاع عشر مرات عن تركيا.
وتعجب في تغريدة له على حسابه بتويتر، من فشل الجيش السعودي صاحب الميزانية الضخمة في هزيمة جماعة مسلحة بسيطة -الحوثي- واستعانته بدولة أقل منه في الصرف على جيشها.
وذكر “الغامدي” أن طلب السعودية شراء طائرات مسيرة مسلحة تركية “نتيجة متوقعة عندما يحكم السفهاء واللصوص”، على حد تعبيره.
وتخوض المملكة حرباً في اليمن منذ مارس/آذار 2015 تسبب في أسوء أزمة إنسانية باليمن.
وتأتي تغريدات “الغامدي” في أعقاب إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأول الثلاثاء 16 مارس/آذار 2021، أن السعودية قدمت طلباً لشراء طائرات مسيرة تركية الصنع.
وخصصت السعودية 17.7% من موازنتها للعام الحالي للإنفاق العسكري، بقيمة 46.7 مليار دولار، فيما تصل تبلغ ميزانية دفاع الجيش التركي 17 مليار و300 مليون دولار.
وتشهد العلاقات السعودية التركية توتراً منذ بداية الربيع العربي (2010- 2011)، إذ دعمت أنقرة مطالب الشعوب في تحقيق الديمقراطية، بينما ناهضت المملكة الحراك الشعبي خشية وصوله إليها واعتبرته مهدداً لها.
وتصاعدت حدة التوتر بين الرياض وأنقرة في 2017 بسبب دعم تركيا لقطر في خلافها مع دول الحصار التي قطعت علاقتها مع الدوحة بزعم دعمها للإرهاب. كما يختلف الطرفان بشأن قضايا إقليمية أخرى أبرزها الأزمة الليبية.
وبلغت الخلافات ذروتها منذ اغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، والتي تكشف لاحقاً تورط ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان فيها، بحسب المخابرات الأمريكية.
إلا أن المستجدات العالمية والتحركات الدبلوماسية بين البلدين تؤشر لتقارب واتجاه لتجاوز الخلافات، فمع انطلاق قمة العشرين الأخيرة في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس أردوغان والملك سلمان ابن عبد العزيز.
واتفقا خلاله على تحسين العلاقات الثنائية وتسوية القضايا الخلافية، فيما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو مؤخراً أن “لا سبب لكي لا تتحسن علاقاتنا مع السعودية”.