رفضت حكومة اليمن المعترف بها دوليًا “بشكل قاطع” مزاعم جماعة الحوثي بشأن الحصار المفروض على البلاد التي مزقتها الحرب.
وقالت السفارة اليمنية في واشنطن في سلسلة تغريدات إن الحكومة “ترفض بشكل قاطع كل التأكيدات والادعاءات بفرض حصار على اليمن يمنع أي شحن غذائي أو تجاري من دخول مينائي الحديدة والصليف.
ودخلت الحكومة التي يرأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي والمتمردون جماعة الحوثي في نزاع مستعصٍ منذ عام 2014 عندما سيطرت الجماعة المتحالفة مع إيران على العاصمة وجزء كبير من شمال اليمن.
وتصاعد الصراع بشكل كبير بعد تدخل تحالف تقوده السعودية في مارس من العام التالي لإعادة حكومة هادي وفرض حصارًا بحريًا وجويًا لمنع تهريب الأسلحة إلى البلاد.
وقالت كل من الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان إن هذه الخطوة قيدت تدفق المساعدات والسلع الأساسية مما عرض ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على مثل هذه الواردات من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأضافت البعثة اليمنية أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمتمردين في أعقاب محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في ستوكهولم عام 2020 لإنشاء حساب مشترك لإيداع الضرائب والجمارك.
وبتنفيذ الاتفاقية دخلت العشرات من السفن مبدئيا وأودعت عائدات ضريبية وجمركية بلغت 35 مليار ريال يمني. لكن بعد شهرين قامت ميليشيات جماعة الحوثي بنهب هذه الأموال.
وقالت إن اختلاس الجماعة للأموال ورفضها مراجعة حساباتها من الأمم المتحدة أجبر الحكومة في عدن على دفع رواتب موظفي الدولة العاملين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
وأشارت إلى أن المشكلة هي أن جماعة الحوثي لا تزال ينهبون عائدات المشتقات النفطية ويستخدمون الموارد لشراء الأسلحة لمهاجمة المدنيين وبخطط لتوسيع سيطرتهم العسكرية على الشعب اليمني بأكمله.
منذ الشهر الماضي كانت جماعة الحوثي تضغط للاستيلاء على آخر معقل للحكومة في شمال مأرب عاصمة المنطقة الغنية بالنفط والتي تستضيف ما لا يقل عن مليون نازح.
في غضون ذلك قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن الحصار المفروض على البلاد يجب أن ينتهي قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونفى عبد السلام أن تكون الجماعة قد عقدت “اجتماعات مباشرة” مع مسؤولين أمريكيين وقال إنه تم إنشاء قنوات اتصال.
وقال “تلقينا رسائل عبر عمان” التي لعبت دور الوسيط في الصراع، مضيفًا أنه لم يتم تقديم “خطة جديدة”.
لكنه قال إن الحوثيين “تلقوا في الأيام الأخيرة أفكارًا جديدة وقدموا ملاحظاتنا” دون الخوض في التفاصيل.