انتقد إعلاميون وناشطون وكتاب، نقل السفير الإيراني باليمن إلى العراق أمس السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021، إثر تعرضه للإصابة بفيروس كورونا، بمساعدة دول التحالف العربي التي تخوض حربا تستهدف اليمن منذ مارس/آذار 2015.
وأكدوا عبر حسابتهم بتويتر، أن من حق دولتي السعودية والإمارات التقارب مع إيران ولكن ليس على حساب اليمن، متسائلين: “إلى متى سيظل أبناء الشعب اليمني يدفعون أرواحهم في هذه الحرب العبثية مادام أطراف النزاع متفقين مع بعض؟”.
وأشاروا، إلى أن نقل السفير الإيراني باليمن، تم بعد إبلاغ قادة الحوثي للسعودية بأنه بحاجة إلى مغادرة صنعاء التي يتخذها الحوثي مقرا لسلطته، وذلك عبر تفاهمات رعتها العراق، موضحين أن السفير الإيراني جاء لليمن دون علم الحكومة الشرعية، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
رئيس مركز هنا عدن للدراسات أنيس منصور، هاجم الحكومة الشرعية التي تقيم في فنادق الرياض، قائلا إن تفاهمات إخراج السفير الإيراني من اليمن جاءت دون علم الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، والذين تفاجؤوا بالخبر من وسائل الإعلام كما حدث في اتفاقيات الانسحاب من الساحل الغربي.
وتسائل الإعلامي العراقي حسين دلي: “ما هي علاقة العراق بالقضية؟”، ساخرا بأن شغلة حكومة تسهيل الأمور على حكومة الحوثيين، وحكومة حزب الله في لبنان، وحكومة بشار في سوريا.
ورأى الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في اليمن عادل الحسني، أن التحالف السعودي الإماراتي يتعامل مع أدواته كأرخص مرتزقة على مر التاريخ، وتتعامل إيران مع الحوثي كحليف وتمده بالخبرات والسلاح دون إهانة ولا إذلال.
وأكد الباحث العربي عادي دشيلة، أن قبول السعودية بخروج السفير الإيراني، يعتبر سابقة خطيرة ولها أبعادها.
وأضاف أن من حق السعودية والإمارات التقارب مع طهران ولكن ليس على حساب اليمن، قائلا: “تلاعبتم بالمعركة ووصل بكم الغرور إلى التدخل في شؤون بلادنا حتى على مستوى تعيين مسؤولي الدولة اليمنية”.
وأشار الصحفي سمير النمري، إلى تصريح القيادي بجماعة الحوثي، بأن التفاهم الإيراني السعودي عبر بغداد تم بموجبه نقل السفير الإيراني بصنعاء على متن طائرة عراقية وذلك لظروفه الصحية.