قال رئيس البحث في شؤون الخليج بمؤسسة “الديمقراطية الآن” الدكتور عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي المُعتقل الشيخ سلمان العودة، إن السلطات السعودية تريد إعدام والده بسبب تاريخه الطويل في الدعوة إلى الديمقراطية، وحماية الأقليات وحقوق المرأة والحريات.
وأكد في مداخلته، خلال ندوة عقدتها المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أمس الخميس 18 مارس/آذار 2021 عبر برنامج زوم، تحت عنوان “عقوبة الإعدام في السعودية: الطريق لا زال طويلا”، أن والده يعاقب بتهم لا أساس لها.
وأشار “العودة” إلى أن التهم الموجهة إلى والده تتعلق بتغريدات، وأنها فقط لتبرير عقوبة الإعدام، لافتاً إلى أن الحكومة السعودية لم تغير طلب الإعدام بحق والده رغم كل الوعود التي سوقت لها.
ويقصد نجل العودة بوعود الحكومة السعودية، تعهدات ولي العهد خلال حواره مع مجلة تايم، في أبريل/نيسان 2018، بالقول “إنه لن يتم إلغاء حكم الإعدام في السعودية، ولكن سيتم التقليل منه إلى حد كبير، وفقاً لمبادرة يتم العمل عليها”.
واعتقال الشيخ سلمان العودة كان ضمن حملة واسعة شنها ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان، في سبتمبر/أيلول 2017، بعد نحو ثلاثة أشهر من توليه المنصب في يونيو/حزيران 2017.
واعتقل خلال الحملة علماء ودعاة بارزين، وأتبعها بحملات ملاحقة لأكاديميين وكتاب وناشطين ومثقفين، كما طالت أمراء من العائلة المالكة ووزارء ومقربين.
وطالبت النيابة العامة بإعدام الشيخ سلمان بالقتل تعزيرا، بعدما وجهت له 37 تهمة، منها تهم تتعلق بالإرهاب، خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض، في 4 سبتمبر/أيلول 2018.
ويعاني “العودة” من ظروف اعتقال قاسية وحرمان من الزيارة، وحبس انفرادي منذ لحظة اعتقاله، ومنع ذويه من حضور جلسات محاكمته، كما يعاني من إهمال طبي تسبب في فقدانه نصف سمعه ونصف بصره، بحسب ما أعلن نجله نقلا عن طبيب السجن.
وسبق أن كشف نجل العودة أن والده، الذي يتابعه على تويتر حوالي 14 مليون شخص، يتعرض في سجون السلطات السعودية لمعاملة تصنف دوليا على أنها تعذيب، ومحروم من أبسط حقوقه الإنسانية، كحقه في العلاج والنوم.