قال أستاذ الأخلاق السياسية الدكتور محمد المختار الشنقيطي، إن اليمن يحتاج لحملة شعبية لدعم مأرب وتعز، وحملة دبلوماسية لحض السعودية على توفير السلاح والمال للجيش الوطني، وحملة توعية بالمخاطر الاستراتيجية لتحكّم أبوظبي بسواحل اليمن وجزره.
وأضاف في تغريدة له على حسابه بتويتر صباح اليوم السبت 20 مارس/آذار 2021، ساخراً: “وحملة (أكسبرسو) لإيقاظ هادي وحكومته من النوم، وليس بحاجة لحملة إلكترونية على قناة الجزيرة”، مؤكداً أن مصير اليمن يتحدد في مأرب.
وأوضح أن معركة مأرب تقرّب الحسم الاستراتيجي في اليمن إما بانكسار المشروع الحوثي والعودة إلى التفكير في مشروع وطني جامع، أو انكسار المشروع الوطني بتواطؤ الحلفاء العرب والقوى الدولية، وبداية استنزاف السعودية استراتيجيا عبر خاصرتها الجنوبية لعقود قادمة.
وحذر “الشنقيطي” من أن سقوط مأرب بأيدي الحوثي سيكون له آثار كارثية على دول الجزيرة العربية، مناشداً أحرارها بأن: “لا يسمحوا بكارثة جديدة مثل كارثة انهيار سد مأرب، لأنكم إن فرطتوا في مأرب التي تحميكم ستتفرقون أيدي سبأ، وتتمزقون كل ممزَّق، كما تمزق أهل سبأ القديمة”.
ورأى أن مأرب إذ سقطط فسيكون ذلك بالنسبة لأحرار اليمن مجرد صفحة أخرى من صراع طويل مع النظام الإمامي المتخلف المتعسف، لكنه سيكون بالنسبة للسعودية بداية استنزاف دائم ونزيف أبدي.
وأضاف “الشنقيطي”: “يومها سيدفع الشقيق ثمن الأنانية وقصر النظر، وطعن شقيقه في الظهر في ساعة العسرة.. ولات ساعة مندم”.
ومأرب الغنية بالنفط، تعد آخر معقل للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا، في الشمال، وتشهد قتالاً مستمر بين الحكومة وجماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران، بعدما استأنقت الأخيرة هجومها على القوات الحكومية في فبراير/شباط الماضي.
وتتضارب التصريحات بشأن آخر الإحداثيات الواقعة على الأرض، إذ تقول مصادر محلية إن انفجارا قويا هز مدينة مأرب جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون.
فيما قال الجيش اليمني المدعوم من التحالف الذي تقوده السعودية إنه سيطر على جبل جاشع الإستراتيجي في مديرية حيفان جنوب شرقي محافظة تعز وعلى عدد من المواقع في محيطه، وصد هجوما للحوثيين على منطقة مدرات غرب المدينة ودمر مركبة عسكرية لهم.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثي التي تحاول السيطرة على مأرب منذ عام ونصف بهدف وضع أيديهم على كامل الشمال اليمني، إن طائرات التحالف شنت 36 غارة على مواقع في مأرب.