استنكر ناشطون على تويتر، إعلان وزارة الهجرة والمهجرين، ومحافظ الأنبار الدكتور علي فرحان الدليمي، يومي 18 و23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إغلاق جميع مخيمات النازحين بالعراق، والذي من ضمنهم مخيمات عامرية الفلوجة.
وأكدوا عبر مشاركتهم على وسم، #مخيمات_عامرية_الفلوجة، أن الإعلان عن إغلاق مخيمات النازحين كذبة، مشيرين إلى أن مخيمات عامرية الفلوجة يوجد بها 1200 عائلة تسكن هناك بوضع بائس، ويعانون من انقطاع الإغاثة والرعاية الصحية وسط فشل حكومي في مساعدتهم أو إرجاعهم إلى مناطقهم.
ولفت ناشطون، إلى أن مخيمات عامرية الفلوجة، شاهدة على الفصل العنصري الذي يتعرض له الشعب العراقي المسجون في هذه المخيمات، حيث يمنعون من العودة لمنازلهم، كما قطعت عنه المساعدات والماء الصالح للشرب والدواء من قبل الحكومة التي تنكر وجودهم.
وكان مرصد أفاد الحقوقي العراقي، قد نفى أمس السبت، الإعلان الصادر من وزارة الهجرة والمهجرين، ومحافظ الأنبار، بإغلاق مخيمات النازحين بمدينة عامرية الفلوجة، موضحا في بيانه أن المخيم يسكنه قرابة الـ1200 عائلة.
الإعلامي العراقي حسين دلي، استنكر تفاخر وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري، إغلاق المخيمات.
ولفت في تغريدة سابقة له، إلى أن المخيمات لم تصلها أي إغاثة منذ 5 أشهر، تمهيداً لإجبارهم على تركها.
ورأى الإعلامي محمد الكبيسي، أن الملايين التي صرفت من قِبل الأحزاب، قبل الانتخابات، لو صرفت على النازحين لأصبحوا أثرياء.
وتسائل: “لماذا تصر وزيرة الهجرة ووكيل الوزارة ومحافظ الأنبار على أن مخيمات النازحين أغلقت تماما؟”.
كما نشر الصحفي عثمان المختار، مقطع فيديو لأحد النازحين بمخيمات عامرية الفلوجة، معقبا بالقول إن مخيم عامرية الفلوجة (بزيبز)، يحوي على أكثر من 1200 عائلة أغلبهم من أهالي جرف الصخر والعويسات التي تحتلها المليشيات منذ سنوات وتمنع أهلها العودة.
فيما قال الصحفي عمر الجنابي، إن العائلات بمخيمات عامرية الفلوجة، تعيش بخيم مهترئة منذ أكثر من ٧ سنوات، متسائلا: “أين الدولة منهم؟”.
وأكد الإعلامي زياد السنجري، أن إعلان المسؤولين ووزارة المهجرين كذبة، فهم لا يشاهدون آلاف النساء والأطفال في المخيمات، متسائلا: “هل يعقل حجم الظلم في العراق؟”.