نفت السلطات السعودية تقارير إعلامية أكدت استيراد المملكة أشجار “عيد الميلاد” وأزياء “بابا نويل”، رغم عديد الصور التي تم تداولها على الإنترنت.
وقالت هيئة الزكاة والضرائب والجمارك السعودية، إنه يحظر استيراد أشجار عيد الميلاد أو أي علامات دينية غير إسلامية.
وجاء البيان ردًا على سؤال من أحد مستخدمي تويتر حول ما إذا كان يُسمح الآن بدخول أشجار “عيد الميلاد” إلى المملكة.
لكن تقارير إعلامية أجنبية، وصور نشرتها متاجر عبر الإنترنت، أكدت أن أشجار “عيد الميلاد” والزينة وأزياء “بابا نويل” تباع الآن في المتاجر بالمملكة.
وكان الأجانب المسيحيون الذين يعملون في السعودية، ومعظمهم من لبنان والفلبين، معتادون على الاحتفال بعيد الميلاد خلف الأبواب المغلقة، لكن الآن بإمكانهم الاحتفال علنًا.
ويتعارض نفي هيئة الزكاة والضرائب والجمارك السعودية مع ما نشره حساب مركز “مكافحة الفكر المتطرّف” (اعتدال) التابع للحكومة، من تهنئة للمسيحيين بمناسبة عيد الميلاد.
واستخدم المركز، المثير للجدل، أدوات الزينة المسيحية في تهنئته، كشجرة “عيد الميلاد”، ومجسّم لحيوان “الرنة” الذي يستخدمه “بابا نويل” خلال توزيعه الهدايا.
وتسبب نشر المركز التهنئة المرفقة بعبارة “ماري كريسماس” بحالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وانتقد الناشطون محاولة السعودية ترويج التسامح الديني، في وقت تعتقل عشرات دعاة الإصلاح من سياسيين وأكاديميين وناشطين في عديد المجالات.
وشهدت السعودية مجموعة من التغييرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية السريعة في السنوات الأخيرة، نفذها ولي العهد محمد بن سلمان، ووصفت بأنها محاولة لـ”تغريب” البلاد، وسلخها عن قيمها الدينية.