شدوى الصلاح
قال عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض عبدالله عمر، إن ما كشفته شبكة السي إن إن الأميركية بشأن مشاركة وزير خارجية السعودية نظيره الصهيوني بلقاء افتراضي استضافته خارجية أمريكا حول “أوميكرون”، يعد امتداد للسياسات الحكومية المتسارعة لإعلان التطبيع والتحالف مع الاحتلال الصهيوني علناً بعد سنوات من التنسيق السري.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر: “نتحدث منذ فترة عن تجهيز السلطات السعودية للتطبيع ومحاولة تهيئة الرأي العام لخطوة تلقى إجماعٍ شعبيٍ واسع”، مشيرا إلى اعتقال السلطات عدد من قادة ونخب المجتمع ممن كانوا يحذرون من خطر التطبيع بهدف قمع الصوت المناهض للاحتلال داخل السعودية.
وأوضح عمر، أن كل المؤشرات تشير إلى أن نظام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يرى التطبيع مع الاحتلال طوق نجاته من نبذ العالم له ولسياساته المتهورة، ولذلك هو يسرع خطوات التطبيع ويحاول أن يضلل الرأي العام باختلاق سردية مزيفة تهدف لتوجيه العداء للقضية الفلسطينية بدلاً من الاحتلال الصهيوني.
وتوقع أن تفشل كل هذه المحاولات كون القضية الفلسطينية تعتبر من ثوابت الشعب السعودي، مذكرا بموقف حزب التجمع الوطني الداعم للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، والذي لا يعبر فقط عن الحزب، بل عن الأغلبية العظمى من الشعب السعودي التي ترفض التطبيع وتدعم بكل الوسائل نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال العنصري.
وأكد عمر، أن سياسات التطبيع التي تقوم بها الحكومات العربية ومنها السعودية لا يمكن أن تكون معبرة عن الشعوب، مشيرا إلى أن هذه الحكومات تعول على الاحتلال لدعمها ضد شعوبها، لأنها حكومات غير منتخبة وبالتالي فإن دعمها للاحتلال هو موقف مرفوض من كل الشعوب والسعوديين ليسوا استثناء من الإجماع الشعبي العربي.
يشار إلى أن السي إن إن كشفت أن وزير الخارجية الأميركي، انتوني بلينكن، استضاف الأسبوع الماضي، اجتماعا افتراضيا عبر “الفيديو كونفرنس” مع وزراء خارجية لعدد من الدول حول متحور “أوميكرون” لفيروس كورونا الجديد، وشمل وزراء من الرياض وتل أبيب، لافتة إلى أنه حالة نادرة يشارك فيها الطرفان اللذان لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية.