دعت الأمم المتحدة إلى السماح بدخول معدات الاتصالات إلى مطار العاصمة صنعاء؛ من أجل تمكين استمرار تدفق المساعدات الإنسانية.
وتوقفت الرحلات الجوية إلى العاصمة إلى حد كبير بسبب الحصار الذي تقوده السعودية منذ أغسطس/ آب 2016، لكن كانت هناك استثناءات لرحلات الإغاثة، التي تعد شريان الحياة الرئيسي للسكان.
وأُغلق مطار صنعاء لعدة أيام في ديسمبر/ كانون الأول بعد أن قصفه التحالف السعودي بضربات جوية بذريعة استخدامه من الحوثيين لإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على السعودية.
وقال مصدر في هيئة الطيران المدني بصنعاء: “قلنا إننا بحاجة إلى معدات، لكن (التحالف السعودي) بدأ في قصفها بدلاً من إرسال المعدات المطلوبة”.
وأضاف أن “الضربات الجوية استهدفت مدرج المطار وعدة مبان بما في ذلك دائرة الجمارك واندلع حريق”.
وأعاد الحوثيون فتح المطار يوم 27 ديسمبر.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي إن “إغلاق المطار أمام الرحلات الإنسانية يقوض بشدة عمليات الإغاثة”.
وأضاف “ما زلت أشعر بقلق عميق حيال المزيد من الاضطرابات”.
ورحب جريسلي بإعادة فتح المطار، لكنه قال إنه تبين وجود خلل في معدات الاتصالات هناك.
وذكر أن “هيئة الطيران المدني والأرصاد الجوية في صنعاء ترى أن المعدات عفا عليها الزمن”.
وفقًا لجريسلي “أبلغت أطقم الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عن 10 حالات على الأقل لم يتمكنوا فيها من الاتصال ببرج المراقبة الجوية، أو كانت لديهم اتصالات غير واضحة”.
ومن أجل تصحيح “وضع يحتمل أن يكون خطيراً”، حث الحكومة اليمنية على السماح باستيراد معدات جديدة.
وقال إن التحالف الذي تقوده السعودية “لم يأذن بنقل المعدات، رغم عدة طلبات من الأمم المتحدة، بحجة الحاجة إلى موافقة الحكومة اليمنية”.
وأضاف جريسلي: “المعدات ضرورية لضمان الاستخدام الآمن لمطار صنعاء للرحلات الإنسانية، وبالتالي استمرار عملية الإغاثة في اليمن”.
وتدخل تحالف بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليًا من صنعاء، لكن ومنذ ذلك الحين خسرت الحكومة الكثير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، وتدهور الوضع الإنساني في اليمن إلى ما يشبه المجاعة.
وفي السنوات الأخيرة، صعدت قوات الحوثي من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ على السعودية.
وقال تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الشهر الماضي إن الحرب ستودي بحياة 377 ألف شخص بحلول نهاية عام 2021، من خلال تأثيرات مباشرة وغير مباشرة.
ومنذ أشهر، يخوض الطرفان قتالًا عنيفًا حول مدينة مأرب شرق صنعاء، حيث تسعى قوات الحوثي للسيطرة على معاقل رئيسية للحكومة اليمنية.