اتهم الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله السعودية بتصدير أيديولوجية تنظيم الدولة (داعش) ونقل سيارات مفخخة بالمتفجرات لشن هجمات انتحارية في العراق.
وخاطب نصر الله ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز قائلًا: “جلالة الملك، الإرهابي هو الذي صدر أيديولوجية داعش إلى العالم”.
وأضاف “الإرهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين للقيام بعمليات انتحارية في العراق وسوريا.. أنتم”.
كما انتقد نصر الله المملكة لعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة والحملة العسكرية التي تقودها في اليمن.
وجاءت تصريحات نصر الله ردًا على سياسيين لبنانيين انتقدوا الحزب لإضراره بالعلاقات بين الدولة التي تعاني من ضائقة مالية والسعودية.
وتابع نصر الله “لم نهاجم السعودية.. وهم كانوا متورطين في مؤامرة أكبر لتدمير المنطقة”.
وعقب الخطاب، قال مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيان إن تصريحات نصر الله لا تعكس موقف الحكومة وقطاع عريض من السكان.
وأضاف أن الحكومة ملتزمة بالابتعاد عن الصراعات الإقليمية، وحث جميع القوى السياسية على التعاون لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية.
ويكافح لبنان لحل نزاع دبلوماسي مع السعودية والبحرين والإمارات والكويت، وهي الدول التي انتقدت حزب الله لدوره في اليمن والصراعات الإقليمية الأخرى.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، سحبت هذه الدول سفراءها من لبنان، وحظرت السعودية جميع الصادرات اللبنانية، بعد ظهور شريط فيديو لوزير الإعلام آنذاك جورج قرداحي ينتقد حرب التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
ودعا العاهل السعودي الملك سلمان في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي لبنان إلى وقف “هيمنة حزب الله الإرهابي على الدولة اللبنانية”.
وجاء خطاب نصر الله في الذكرى الثانية لاغتيال المسؤول العسكري الإيراني الكبير قاسم سليماني.
وترأس سليماني فيلق القدس الإيراني من عام 1998 حتى اغتياله في يناير 2020 في هجوم بطائرة مسيرة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي.