سجلت قطر أعلى عدد إصابات يومي بفيروس كورونا أمس الإثنين، بمن في ذلك العديد من الأطفال، مما دفع السلطات إلى تخصيص مركز كورونا لعلاج الأطفال فقط.
وخصصت مؤسسة حمد الطبية مرفقًا خاصًا للأطفال المصابين بكورونا الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى، حيث تواجه قطر موجة ثالثة ضخمة.
ويقع المرفق، في مستشفى الوكرة بسعة 39 سريرًا للمرضى الداخليين، بما في ذلك 4 عناية مركزة و22 سريرًا للمراقبة للمرضى المقيمين لفترة قصيرة.
وقالت المؤسسة إن المركز يمكن أن يحتوي على ما يصل إلى 140 سريرًا للمرضى الداخليين إذا لزم الأمر.
وتأتي هذه الخطوة في ضوء الارتفاع الأخير بحالات كورونا بجميع أنحاء قطر، والتي تسببت في نقل عشرات الأطفال إلى المستشفى لتلقي الرعاية الفورية بعد ظهور أعراض متحور أوميكرون عليهم.
وأمس، أبلغت الدولة الخليجية عن 3878 حالة إصابة، وهو أعلى رقم منذ بداية الوباء.
وعلى الرغم من أن عدد الأطفال من بيت المصابين غير معروف، كشفت السلطات الصحية في وقت سابق من هذا الشهر أن الأطفال كانوا الأكثر تضررًا خلال الموجة الثالثة.
وفي الأسبوع الماضي، دعا العديد من القطريين، بمن فيهم المؤثرون البارزون، السلطات إلى التدخل وتخصيص منشأة للأطفال، نظرًا لتزايد عدد الحالات وعدم توفر مستشفيات خاصة بهم.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ذكر بعض المستخدمين أن أقسام الأطفال كانت “ممتلئة للغاية” وكان على العائلات الانتظار في المناطق المزدحمة لساعات حتى يراها الطبيب، مما يتيح فرصة كبيرة للإصابة بالعدوى.
وستساعد هذه المنشأة المتطورة نظام الرعاية الصحية العام على توفير الوصول إلى رعاية عالية الجودة للمرضى المصابين بالفيروس.
والمركز مفتوح الآن فقط للمرضى الأطفال الذين تم تأكيد إصابتهم بفيروس كوفيد -19 وسيقدم خدمتين: التقييم والعزل في المنزل أو المراقبة الطبية ودخول المستشفى.
ويتم حث الأطفال الآخرين الذين يُشتبه في إصابتهم بكورونا وتظهر عليهم الأعراض على زيارة أحد مراكز طوارئ الأطفال الأربعة التابعة لمؤسسة حمد الطبية.
لمزيد من محاولة الحد من انتشار الفيروس، أعلنت السلطات أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا والذين تلقوا جرعتهم الثانية منذ ستة أشهر يمكنهم الآن أخذ جرعة معززة من فايزر لزيادة أجسامهم المضادة.