ندد ناشطون على تويتر، بممارسات السُلطات السعودية في هدم وإزالة أحياء سكنية في محافظة جدة، مستنكرين تهجير السكان وعدم إعطائهم مهلة لإيجاد بدائل للسكن عوضًا عن بيوتهم التي تعرضت للإزالة.
وأكدوا خلال مشاركتهم على وسم #هدم_جدة، أن الأحياء التي تعرضت للإزالة تعتبر تراثية، وكان يجب الحفاظ عليها كتراث حضاري، وليس هدمها لإقامة مشاريع استثمارية للأجانب والصهاينة.
وتداول ناشطون، صورًا ومقاطع فيديو للأهالي بجانب بيوتهم المُزالة، تُظهر الظلم الواقع على السكان من خلال التهجير القسري وعدم تعويضهم عن منازلهم، لافتين إلى أن سكان تلك الأحياء هم مواطنين وليسوا وافدين كما يزعم البعض.
وكانت الحكومة السعودية، قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إقامة مشروع وسط جدة برعاية ولي العهد محمد بن سلمان، بميزانية تقارب الـ500 مليار ريال، مدعية أن الإزالة انتصار على العشوائيات والجريمة.
الناشط السياسي عبدالعزيز الحضيف، أشار إلى عدم تعويض الحكومة للأهالي نظير هدم بيوتهم، لافتا إلى سابقة وقعت مع منازل قبيلة الحويطات.
وأكدت الناشطة والحقوقية لينا الهذلول، أن تدمير الأحياء السكنية في جدة يتم لصالح استثمارات محمد بن سلمان، على حساب الأهالي.
وذَكرت الناشطة والحقوقية علياء أبو تايه الحويطي، بالتهجير القسري لقبيلة الحويطات لتأسيس مشروع نيوم، مشيرة إلى مقتل المواطن عبدالرحيم الحويطي، الذي كان يندد بممارسات السلطات السعودية.
كما رأى الناشط السياسي والحقوقي مقبول العتيبي، أن تهجير الأهالي من منازلهم قسرا، لصالح أصحاب المشاريع الاستثمارية هو ظلم بَين بحق السكان.
وأكد الناشط نايف سعد، أن الأحياء التي تهدم يسكنها مواطنين سعوديين وليس أجانب ووافدين، كما يزعم المدافعين عن إزالة البيوت.
وانتقد ناشط آخر، إزالة المنازل وتشريد الأهالي لصالح مستثمرين صهاينة، معتبرا أن ما يجري هو فساد وجريمة مكتملة الأركان بحق الفقراء.
واستنكر صاحب حساب حقوق الضعوف، إزالة المنازل بحجة التطوير والتنمية، في الوقت الذي تتقاعس فيه الحكومة عن استكمال مشاريع البنية التحتية التي يحتاجها المواطن.
وتعجبت ناشطة أخرى، من هدم المنازل والأحياء القديمة التي يجب الحفاظ عليها كتراث حضاري، وادعاء الحكومة أنها عشوائيات لتقيم بدلا منها مشاريع بن سلمان.