واجهت قوات الأمن السودانية، اليوم الخميس، آلاف المتظاهرين السلميين بالقوة المفرطة، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي، خلال توجه المحتجين إلى القصر الرئاسي في الخرطوم.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم، إصابة العشرات بالرصاص الحي، إضافة إلى إصابات نتيجة الطعن وأخرى بالغاز المسيل للدموع.
كما أفاد تلفزيون العربي، بأن الأمن السوداني اعتقل مراسله وفريق العمل خلال تغطيته التظاهرات الرافضة لانقلاب قائد المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت وسائل إعلام محلية مقتل ضابط شرطة برتبة عميد خلال الاحتجاجات، لافتة إلى إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على المحتجين السلميين.
جاء ذلك خلال تظاهرات واسعة اجتاحت الخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بإبعاد العسكر عن السلطة، مرددين هتافات تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي واستمرار الثورة.
وكانت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم، وتجمع المهنيين السودانيين، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قد دعت الأربعاء الماضي، للخروج في احتجاجات بالعاصمة السودانية، لتحقيق مطالب الثورة.
من جانبه، دعا مبعوث الأمم المتّحدة إلى السودان فولكر بيرثيس، السبت الماضي، إلى بدء مناقشات بين أطراف الأزمة السودانية، مطالبا القوى المدنية والعسكريين للمشاركة فيها.
ورحبت كلا من جامعة الدول العربية والولايات المتحدة بالدعوة، إضافة إلى مجلس السيادة السوداني، إلا أن تجمع المهنيين رفضها، قائلا: “نؤكد رفضنا التام لهذه الدعوة التي تسعى للدفع تجاه التطبيع مع المجلس العسكري وسلطته”.
وأضاف تجمع المهنيين السودانيين في بيان له، أن “شعبنا الأبي أعلن بوضوح أن الطريق لحل الأزمة السودانية يبدأ بإسقاط المجلس العسكري بشكل تام”.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أعلن البرهان عدة إجراءات استثنائية، أبرزها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، ليشهد السودان منذ ذلك الوقت احتجاجات مستمرة.