أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الخميس، سقوط قتيل ثان في احتجاجات شرقي الخرطوم، جراء إصابته بالرصاص الحي الذي أطلقته القوات الأمنية صوب المتظاهرين.
وقالت في سلسلة تغريدات على حسابها بتويتر: “ارتقاء شهيد ثان لم يتعرف على بياناته في مظاهرات الخميس، 10 مارس في حي بري شرقي الخرطوم، إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية”.
وأضافت اللجنة، أنه يوجد عدد من الإصابات بالرصاص الحي في الخرطوم ومدينة أم درمان، مشيرة إلى ارتفاع عدد شهداء احتجاجات السودان إلى 87 قتيلا.
وكانت اللجنة أعلنت في وقت سابق من اليوم، سقوط قتيل وإصابة أكثر من 20 فردا في احتجاجات بمدينة أم درمان، فيما لم يصدر عن السلطات السودانية أي بيان في هذا الشأن.
جاءت احتجاجات اليوم، تلبية لدعوات تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم، التي حثت على تنفيذ اعتصام في عدة مناطق بالعاصمة، ضمن حراكها المستمر الرافض لقرارات الجيش والمطالب بحكم مدني للبلاد.
من جانبه، دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، إلى العمل لإيجاد مقترحات تُخرج السودان من دائرة الصراع والخلاف بين القوى السياسية.
وفي رده على اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، ادعى البرهان، أنه “اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، قائلا إنه سيسلم السلطة “إما عبر انتخابات أو توافق وطني”.
وكان البرهان، اتخذ عدة قرارت استثنائية في أكتوبر/تشرين الأول 2021، أبرزها إقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، واعتقاله مع عدد من أعضاء حكومته، وحلّ الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة جديدة أحادية الجانب.
وفي عام 2018، انتفض الشعب السوداني وأطاح بالرئيس السابق عمر البشير، ووضع قيد الاحتجاز، وحل حزب المؤتمر الوطني الحاكم، كما فكك جهاز الاستخبارات التابع للبشير، الذي قمع المعارضين لأكثر من 30 عاما.