استمرت شرطة الاحتلال الصهيوني في تفريق احتجاجات أهالي صحراء النقب ، الرافضة لتجريف اراضيهم والاستيلاء عليها لصالح المشاريع الاستيطانية.
وأطلقت شرطة الاحتلال الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع اتجاه المحتجين من أهالي النقب ما أدى إلى وقوع المزيد من الجرحى.
وكانت احتجاجات واسعة قد خرجت في مفرق سعوة التابعة لمنطقة الأطرش بالنقب، احتجاجا على المخططات الصهيونية لتهويد الأراضي العربية، واقتحام منازل الأهالي، وشن حملة اعتقالات موسعة، حيث جرى اعتقال 13 شخصا.
كما امتدت الاحتجاجات لتشمل منطقتي السقاطي وتل السبع، لتقمعها شرطة الاحتلال ويصاب جراء ذلك مئات النساء والأطفال والشيوخ بحالات اختناق بسبب قنابل الغاز، إضافة إلى إصابات أخرى ناجمة عن استخدام الرصاص المغلف بالمطاط ورش المياه العادمة.
وطالب المحتجون سلطات الاحتلال بالتوقف عن سياسات تجريف الأراضي وهدم عشرات المنازل، إلى جانب الاعتراف بالقرى التي يرفض الاحتلال الاعتراف بها ويحرمها من كافة الخدمات الأساسية والبنى التحتية.
من جانبها، اتهمت لجنة التوجيه العليا في النقب، شرطة الاحتلال بتصعيد الأوضاع جراء المعاملة الوحشية مع المتظاهرين، مؤكدة أن ُسلطات الاحتلال اتخذت قرار مُسبق بتصعيد المواجهات مع بدو النقب.
كما طالبت لجنة التوجيه، بالاعتراف الفوري بالقرى مسلوبة الاعتراف، وهي خربة الوطن، والرويس، وبير الحمام، وبير المشاش، والزرنوق، والبالغ عدد سكانها 30 ألف نسمة.
ومن جهة أخرى، نشرت صحيفة هآرتس الصهيونية، أمس الخميس، تقريرا تحذر فيه السلطات الصهيونية من تصاعد المواجهات وانتقالها إلى داخل المدن، مشيرة إلى احتجاجات المدن المختلطة خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار 2021.
وتستمر الدعوات المطالبة بمواصلة الاحتجاجات والمظاهرات الدورية، لمواجهة مخططات التهويد والتجريف وتشريد وتهجير سكان القرى العرب غير المعترف بها، على الرغم من موجة الاعتقالات والعنف تجاه الأهالي.