في مواجهة انتقادات من جماعات حقوق الإنسان، دافع رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن لعب كأس السوبر الإسباني في السعودية، بينما يستعد ريال مدريد لمواجهة أتليتيك بيلباو في النهائي يوم الأحد.
وكانت منظمة العفو الدولية طلبت من الفرق الأربعة التي سافرت إلى البطولة المصغرة ارتداء شارات الذراع احتجاجًا على قمع حقوق الإنسان في البلاد.
وأصر رئيس الاتحاد لويس روبياليس على أن قرار نقل النسخة الجديدة من كأس السوبر إلى المملكة كان جيدًا بالنسبة للأموال التي كسبتها كرة القدم الإسبانية.
وذكرت مصادر أن السعودية ستدفع لأجل البطولة نحو 30 مليون يورو (34 مليون دولار) سنويًا حتى عام 2029.
وقال روبياليس: “كنا أول من وقع عقدًا جعل الأمر إلزاميًا.. إذا أرادوا منا إحضار كأس السوبر إلى الرياض، فليسمحوا للسيدات بدخول الملاعب، وهم هناك الآن (السيدات)، ونحن نساعد في بناء دوري لكرة القدم للسيدات في السعودية”.
وأضاف “على المستوى الأخلاقي، نقوم بالكثير هنا للمساعدة في تطوير دور المرأة في كرة القدم، وهو التزامنا، لكن بقية الأسئلة السياسية هي خارج نطاق كرة القدم”.
وبينما كانت النساء في ملعب الملك فهد في نصف النهائي، كانت الجماهير بأغلبية ساحقة من الذكور.
ووصف مذيع راديو كادينا سير أنجلز بارسيلو الإسباني، الذي يتابع عرضه الصباحي نحو ثلاثة ملايين مستمع في إسبانيا، الاتحاد والأندية بالمنافقين.
وقال بارسيلو: “لن يدفع أي نظام ملايين الدولارات لشخص يأتي لتغيير نظام ليس لديه خطط لتغيير نفسه”.
وأضاف “كرة القدم الإسبانية تلطخ نفسها بهذه المسابقة، كما تفعل الفرق المشاركة فيها. بعد ذلك، سيكون لديهم جميعًا المزيد من الأموال في البنك، ولكن من الآن فصاعدًا، لا تدعهم يخبرونا عن القيم واللعب النظيف”.
وتعتقد منظمة العفو الدولية أن التقدم ضئيل للغاية في مقابل مساعدة النظام على ربط نفسه ببعض أكثر النوادي بريقًا في العالم.
وقال إستيبان بلتران رئيس منظمة العفو الدولية في إسبانيا: “الحقيقة (هي) أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم قرر التعاون في هذا” التبييض “لصورة السلطات السعودية”.
وتابع “إذا كنا شهدنا بعض التقدم في هذه السنوات الثلاث الماضية، مثل رفع الحظر المفروض على النساء من القيادة وفرصهن في ممارسة الرياضة، بما في ذلك تأسيس دوري لكرة القدم للسيدات، للأسف الكلمات حسنة النية للرئيس روبياليس في عام 2019 (أن كأس السوبر ستساعد في تحديث السعودية) بعيدة كل البعد عن أن تصبح حقيقة”.
وعندما سئل عن موقفه من نداء منظمة العفو الدولية للفرق لارتداء شارات الاحتجاج في السعودية، اشتكى روبياليس من أن المجموعة الحقوقية أعلنت عن حملتها قبل أيام من إرسال طلب خطي إلى الاتحاد في محاولة لإثارة “ضجة”.
وحتى الآن، كان اللاعب الوحيد الذي تحدث ضد نقل المباريات إلى السعودية هو مهاجم بلباو راؤول غارسيا.
وأقيمت البطولة لأول مرة في السعودية عام 2019 قبل انتشار الوباء مباشرة، وأجبرت قيود الصحة والسفر الاتحاد على إعادتها إلى إسبانيا العام الماضي، حيث تغلب بلباو على ريال مدريد وبرشلونة للفوز باللقب.