ضبطت السلطات السعودية شحنتين من حبوب الكبتاغون، في استمرار لمسلسل طويل من ضبط بعض شحنات المخدرات الواردة إلى المملكة، والتي تصاعدت مؤخرًا.
وعثرت هيئة الجمارك السعودية في جدة على أكثر من ثلاثة ملايين حبة في شحنة بصل وأكثر من خمسة ملايين حبة مخبأة في براميل.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة تهريب الحبوب إلى المملكة.
كما أحبطت هيئة الجمارك السعودية محاولة تهريب أكثر من 800 ألف حبة إلى المملكة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وفي الشهر نفسه، صادرت السلطات السورية عشرات الآلاف من حبوب الكبتاغون في طريقها إلى الأردن، ويُعتقد أنها كانت تستهدف السعودية.
ويعتبر بيع الكبتاغون صناعة رئيسية خاصة في سوريا.
وفي مايو، ذكرت صحيفة الغارديان أن سوق العقار بدأ ينافس الناتج المحلي الإجمالي لسوريا.
وقدرت صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر أن تجارة الكبتاغون هي عملية بمليارات الدولارات في سوريا تجاوزت الصادرات القانونية للبلاد.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قالت إن السعودية أصبحت “سوقًا مربحًا لتجار المخدرات وظهرت كعاصمة لاستهلاك المخدرات في المنطقة”.
ويُبدي المجتمع السعودي قلقًا متزايدًا بشأن تأثير هذه العقاقير التي تسبب الإدمان على أجيالهم الشابة، ولاسيما أن 40٪ من مدمني المخدرات في المملكة يستخدمون الكبتاغون.
ويعتقد بعض الباحثين أن “الملل والقيود الاجتماعية” هي السبب الرئيسي لتعاطي المخدرات في السعودية.
فيما يتبنى آخرون وجهة نظر معاكسة تمامًا، إذ يقولون إن التغييرات الاجتماعية التي أقرها ولي العهد محمد بن سلمان، مثل الحفلات الموسيقية، تُسبب صدمة ثقافية أدت لارتفاع معدل تعاطي المخدرات.
ويقول هؤلاء إن ابتعاد الشباب السعودي عن أسلوب الحياة الإسلامية والميل نحو الثقافة الغربية، التي تروج لتعاطي المخدرات و”آثارها الرائعة” في بعض جوانبها، سيزيد من تعاطي المخدرات.