رحّبت منظمة القسط لحقوق الإنسان برفض لاعب التنس الدولي آندي موراي خوض مباراة استعراضية في السعودية بسبب مخاوف من سجل البلد الحقوقي.
وأوضحت “القسط”، في تصريح مقتضب وصل موقع “الرأي الآخر”، أن موراي ينضم إلى عدد من المشاهير، بمن في ذلك الرياضيون والمغنون الذين اتخذوا موقفًا ضد حملة العلاقات العامة العالمية الواسعة للسلطات السعودية”.
وكانت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أكدت أن لاعب التنس الأرضي الشهير رفض عروض اللعب في السعودية بسبب الانتهاكات الحقوقية التي تمارسها المملكة بحق منتقديها.
وذكرت الصحيفة أن العروض الهائلة التي قدمتها الحكومة السعودية للاعبي التنس والغولف والملاكمة لم تكن مغرية بما يكفي لجذب لاعبين عالميين يعتقدون أن المال لا يمكن أن يغطي على حقوق الإنسان المنتهكة في السعودية.
وأشارت إلى أنه عندما تلقى النجم البريطاني عروض اللعب في الرياض، رفض بشدة؛ كون المال لا يمكن أن يشتريه لإسكات حقه في رفض الانتهاكات الحقوقية في المملكة الخليجية.
وجاء الكشف عن هذه التصريحات من وكيل اللاعب الفائز ثلاث مرات في البطولات الأربع الكبرى، في الأسبوع الذي واجه فيه الاتحاد الإسباني لكرة القدم انتقادات من نشطاء حقوق الإنسان بسبب وصوله كأس السوبر إلى المملكة العربية السعودية.
وقال “مات جينتري” وكيل نجم التنس الأرضي: “لقد رفض المشاركة في السعودية ولا أعتقد أنه سيلعب هناك”.
ولفتت “الإندبندنت” إلى أن السعودية تجلب الأحداث الرياضية الكبرى إلى المملكة ليس فقط من أجل التفاخر؛ بل لصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان وفشلها في تحقيق المساواة الكاملة في حقوق المرأة.
وقال وكيل اللاعب قبل بطولة أستراليا المفتوحة: “مباريات السعودية كانت على مر السنين حيث تدفع مبالغ كبيرة من المال لجذب اللاعبين للجماهير، لكن الكثير من اللاعبين لم يكن مهتمًا حقًا لقاء المبالغ التي تُدفع لهم أمام ما يعرفونه من انتهاكاتٍ حقوقية”
وفي مارس الماضي، كشف تقرير جديد أن المملكة أنفقت ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار على الأحداث الرياضية الدولية رفيعة المستوى في محاولة لتلميع سمعتها.