أعلنت الناشطة الحقوقية المحامية الأردنية هالة عاهد، مقاطعتها لـ المحطة الإذاعية الدولية الألمانية “دويتشه فيله”، لفصل صحفيين عرب بسبب انتقادهم لسياسات الاحتلال بحجة معاداة السامية.
وأكدت عبر تغريداتها على تويتر اليوم الأحد، أن من يتسامح مع جرائم الاحتلال الصهيوني، ويتعسف ضد موظفيه العرب بسبب مواقفهم ليس أمينا على القضايا العربية، ولا يمكن أن يكون موضوعيا في طرحها.
ودعت عاهد، كافة الخبراء والجمهور إلى مقاطعة الإذاعة الألمانية كمشاركين في برامجها أو متابعين، قائلة إنه لا يحق لمحطة تتسامح مع جرائم الاحتلال وتعاقب منتقديه، أن تتحدث عن الحقوق والحريات في العالم العربي.
وكانت شبكة دويتشه فيله، أنهت عمل خمس صحفيين عرب من جنسيات “فلسطينية ولبنانية وأردنية وسورية”، دون شرح لأسباب الفصل، ولكن بناء على ما سمي بمعاداة السامية، حيث رصدت الشبكة تغريدات ومنشورات على حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، قد كتبوها قبل عدة سنوات وسلّطوا خلالها الضوء على جرائم الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني.
من جانبهم صرح الصحفيون العرب الذين كانت شبكة دويتشه فيله الألمانية “DW” قد أوقفتهم عن العمل بتهمة “معاداة السامية”، بأن الإدارة أبلغتهم عبر الهاتف أنه جرى الاستغناء عن خدماتهم جميعا، دون مزيد من التفاصيل أو الايضاحات.
كما أعلنت دويتشه فيله، وقف التعاون مع قناة رؤيا الأردنية، بحجة “اكتشاف منشورات معادية للسامية نشرتها القناة في وسائل التواصل الاجتماعي”، فيما انطلقت لجنة تحقيق على خلفية “اتهامات لبعض العاملين بمعاداة السامية”.
وقيّدت في وقت سابق نشر التقارير التي تنتقد الاحتلال الصهيوني، معللة ذلك بمسؤولية برلين الخاصة تجاه الدولة اليهودية بسبب الهولوكوست، كما منعت مراسليها ومحرريها من تغطية جرائم حكومة الاحتلال المتمثلة في الفصل العنصري واضطهاد الفلسطينيين.