الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»جودت سعيد والتجربة السورية .. مساءلة واقعية
    مقالات الرأي

    جودت سعيد والتجربة السورية .. مساءلة واقعية

    8 فبراير، 2022
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المفكر الإسلامي جودت سعيد
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتب: مهنا الحبيل

    جدد رحيل الأستاذ جودت سعيد، رحمه الله، الجدل عن تصنيف المثقف، في داخل دائرة الوعي الإسلامي، أو كتعبير أدق الفهم الديني لمبادئ الإسلام. وإذ نُعزّي أهله ومحبيه نؤكد على مساحة خسارة تهميشه الفكري التي ترتدّ على المشرق العربي، والقطر السوري خصوصاً، الذي يعيش آلام المرحلة القاسية، بعد أن أطلق العالم يد النظام الإرهابي في دمشق، مع حلفائه ولعبة الأصدقاء القذرة، ولا يزال الشعب يلمّ شعث بأسها في المخيمات وفي أرض الشتات.

    وهذه المسالة بالذات دُفع بها في مسرح نعي أو إدانة فكر جودت سعيد، بحكم أنه آمن بخلق مساره الفكري، تحت ميثاق اجتماعي لفهم الحياة الإنسانية في الإسلام، مركزها عقيدة اللاعنف، وخرج عند أول الثورة، في محاولةٍ استدراكيةٍ للاحتجاج على قمع النظام، وهو أحد من عاش دورات متعدّدة للسجن السياسي، كما أن رسالته عند انطلاق الثورة كانت نذيراً تحذيرياً صرخ به غاندي العرب، من مآلات استخدام السلاح في مواجهة الإرهاب النظامي في سورية.

    وحتى لو قرّرنا الآن أن مفهوم اللاعنف يحتاج تحريراً موضعياً، وفِقْه واقعٍ أدقّ، لا يمكن أن نُجمله على كل الموقف الإنساني في مدافعة الشر، وحماية الذات. وبالتالي، ليس الأمر على إطلاقه. ولكن الميثاق الذي آمن به جودت سعيد، وأعلنه قبل قصف قريته واستشهاد أخيه، ثم خروجه إلى المنفى التركي، والذي واصل بعده بثّ رسالته، لا يُمكن أن يُعزَل عن الواقع الذي آلت إليه التجربة السورية. وهنا لا نتحدّث عن مبادئ الثورة القائمة المستمرّة، ولا حلم الكفاح السوري في دولة العدالة والحرية، ولكن عن قضية عسكرة الثورة، إلى أين قادت على الأرض، وما هو واقع الجسم العسكري المتبقي، هل يخضع لمبادئ الثورة أم للأطراف الخارجية المتقاطعة. وهي، في مآل عسكرتها، لم تعتمد على ظهيرها الشعبي، ولم تصل إلى مستوى لوجستي يصنع لها تقاطعاتٍ تسمح لها بالتعامل المستقل مع الداعمين، أو المستثمرين لمصالحهم، فتحدّد أين يجب أن تقف مصالح الآخرين، أو وظائفهم مع مصالح الشعب والثورة، وتفرض قراراتها عليهم. وبالتالي، تمضي في سياق انتصار متدرّج، يحمي المدنيين، ويجعلهم أقلّ الأطراف خسارة، ولكن العكس تماماً ما حدث.

    ولسنا في طور عرض واقع التشرذم، أو كثافة التوظيف والاستثمار للمشاريع التي أُنشئت باسم الثورة، بغض النظر عن نيات الناس، فبعضهم قتل في الميدان، ولكن استشهاده لا علاقة له بخطئه الجزئي أو الإستراتيجي. ولا نشكك بفدائية شهداء السلاح المنضبط، ولكن في مآل توجيه مشاريع العمل السياسي والعسكري للثورة، فالسؤال في إعادة الموضوع إلى دائرة مبدأ جودت سعيد، حتى مع من لا يتفق معه بالكامل.

    وأستذكر هنا شهادة مباشرة حدّثني بها العقيد رياض الأسعد، أحد أبرز قادة الجيش السوري الحر، أنه استشعر مبكّراً توجه الثورة المسلحة إلى حالة انفلات كبرى، وتمكّن وظيفي خطير من فصائلها، يقود لسقوط الميدان، وارتداد ذلك على المدنيين، وبالتالي تُحوّل العسكرة إلى جحيم لا نهاية له، إلا بعد الخراب الكبير وأنهار الدماء، وهذا ما وقع بالضبط، ولا يشك فيه عاقل. يقول الأسعد إنهُ توجه إلى علماء سوريين بارزين، وطلب منهم تحريم عسكرة الثورة، حتى لا تقع سورية في جهنم الوحل الكبير، وقبل أن يُصادَر قرار الثورة، ويُصبح في أيدي الآخرين، وحينها لم يكن الروس قد دخلوا إلى الميدان، إلا أن أولئك العلماء لم يستجيبوا له، ولعل بعضهم أشار إلى صعوبة تقبل هذا الأمر عند الشباب، وخشية ردة فعلهم على المشايخ. والعقيد الأسعد من أكثر القيادات التي عرفتُها في الساحة الميدانية السورية، التي أخلصت لميدان الثورة، بغض النظر عن الحسابات التي آل إليها الميدان، وآثاره المنهكة على الشعب، والتي استثمرها النظام في جدولة إرهابية تحت تغطية دولية وإقليمية وعربية، بعد أن تحوّلت وجبات القتل للشعب السوري إلى مسرح صراع وظيفي في لعبة الأمم.

    هنا نستدعي بدقة موقف المفكر الإسلامي الراحل، جودت سعيد، ونحاول أن نطرح نظريته على الواقع في السؤال الآخر: هل كان للنظام فواتير شرسة ضد المدنيين، حتى قبل حمل السلاح وسوف تستمر جرائمه في توقعات ذلك الزمن؟ نعم بلا شك .. وقد كان المقياس الذي أُخذ به في ذلك الحين أن كتائب الجيش السوري الحر كان يؤمل أن تحمي جموع المتظاهرين نسبياً، وتعمل على توازنٍ يُشجّع العسكريين على رفض قتل المتظاهرين، ولكن ذلك لم يحصل، خصوصا أن النظام انتبه مبكّراً، وهو من كانت له يدٌ طولى في التعامل مع المجموعات المتطرّفة، بل وصناعة بعضها في العراق وغيره، فضلاً عن الخبرة الإيرانية، والتفويج الخليجي الوظيفي المتقاطع مع مشروع النظام، ثم قلق الأتراك المبكّر من الإقليم الكردي، وجعل إسقاطه أولويتهم القصوى، ولذلك انتكست كل المسارات، وأصبح السلاح مدخل الجميع.

    هنا، يعني أن نستحضر مبدأ جودت سعيد أن الأمر بالضرورة كان تجنيب سورية هذا المآل المروّع، من دون أن تفقد الثورة أرضية مبدأها، ولا حاضنها الاجتماعي، ولا يصل شهداؤها إلى كل هذا العدد، ولا يتهجر 12 مليون مواطن، ومن يحتج على هذا التفكير بالقَدَر، فهو يخالف القاعدة الشرعية المتينة، أن الأصل أن القدر يؤمَن به ولا يُحتجّ به، وإنما التعبد أن تتخذ كل أسباب النجاة والنصر، ولا تدّخر منها شيئاً ولا تتقدّم إلى مرحلة صراع صفرية، لو بدت لك شواهد مهمة، أبرزها فوضى السلاح وتعدّد أمرائه ومصادر قراره. لكن الشيخ المفكر الذي وُوجهت دعوته بالرفض، استُخدمت ضده أرضية تكفير ضمني وظنّي قديماً، وهي حالة لا تخصّه، ولكنها ضمن أزمات الفكر الإسلامي المعاصر.

    المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”

    الإسلام الشعب جودت سعيد سوريا عسكرة الثورة
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقةلفصلها صحفيين عرب تعسفيا.. الحقوقية هالة عاهد تعلن مقاطعتها لـ دويتشه فيله
    المقالة التالية بين الروايات الأحادية وحكم الفرد

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    في ردّ الاعتبار للمدرسة الثقافية في التغيير العربي – الإسلامي

    15 مارس، 2022

    قراءة في فيلم “الإرهاب والكباب” ومسلسل “الاختيار 3”

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    السودان.. استمرار الاحتجاجات الرافضة لقرارات البرهان

    2 يناير، 2022 عربي

    32 صحفيًا في السجون السعودية

    27 ديسمبر، 2021 خليجي

    مع استمرار العدوان.. جيش الاحتلال يُدمّر مبنى يضم وسائل إعلام أجنبية في غزة

    15 مايو، 2021 سلايدر عربي
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث