اعتقلت السلطات الأردنية نحو 200 شخص احتجوا على وفاة ثمانية مرضى بسبب نقص الأكسجين في مستشفى يعالج مرضى فيروس كورونا في مدينة السلط، وسط المملكة الأردنية الهاشمية.
وبدأت الاحتجاجات أمام مستشفى السلط الحكومي للمطالبة بالمساءلة عن الوفيات، وسرعان ما انتشرت في جميع أنحاء المملكة في تحد لحظر التجول الليلي الذي تم فرضه كجزء من إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
ودعا المحتجون إلى إنهاء القيود الصارمة التي تم فرضها أثناء الوباء.
وقال المحامي علاء الحياري إن الفريق القانوني للمتظاهرين تقدم بطلب للإفراج عنهم بكفالة أكثر من مرة، لكن الطلبات قوبلت بالرفض رغم أن بعض المعتقلين يعانون من أمراض مزمنة.
وأوضح الحياري في تصريحات صحفية أن من بين المعتقلين محامين ومهندسين ومدرسين وطلاب جامعيين، موضحًا أن بعضهم اعتقل رغم أن لديهم إذنًا خاصًا بالتحرك أثناء حظر التجول الليلي.
وبحسب التلفزيون الرسمي، توفي ثمانية مرضى الأسبوع الماضي في مدينة السلط؛ بسبب نقص إمدادات الأكسجين.
وألقى رئيس الوزراء بشير الخصاونة باللوم على حكومته في الوفيات، قائلا إنها “خطأ غير مبرر”.
وعلى إثر الحادثة، طلب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من وزير الصحة تقديم استقالته، وهو ما حدث على الفور.
كما أقالت الحكومة الأردنية مدير المستشفى وبعد المسؤولين الآخرين.