بدأ الدكتور عبد الجليل السنكيس، وهو ناشط بحريني معارض ومدافع عن حقوق الإنسان، إضرابًا عن الطعام منذ 8 يوليو / تموز 2021 احتجاجًا على سوء المعاملة المستمرة على أيدي سلطات سجن جو، السجن الرئيسي في البحرين، والقيود المفروضة أثناء الحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال ائتلاف من 16 مجموعة حقوقية اليوم إن السجناء يتصلون بخمسة أرقام فقط، مشيرًا إلى أن السنكيس يطالب أيضًا بتسليم كتاب كتبه في السجن تمت مصادرته، إلى أسرته على الفور.
والسنكيس أكاديمي ومدون وخريج من جامعة مانشستر، وأمضى العقد الماضي في السجن وهو يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وكان من بين 13 من نشطاء المعارضة الذين تم اعتقالهم بين 17 مارس و9 أبريل 2011، بما في ذلك قادة المعارضة السياسية البارزين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، الذين أدانتهم محكمة عسكرية بعد ذلك لدورهم في حركة الاحتجاج 2011.
وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية إنه تلقى روايات مباشرة من أفراد الأسرة بعد زيارتهم له أمس، تفيد بأن الدكتور عبد الجليل السنكيس يرفض حقنه الوريدي لأكثر من أسبوعين، وتوقف عن تناول الفيتامينات التكميلية لمدة ثلاثة أسابيع، احتجاجًا على وقف السلطات مكالمات الفيديو الأسبوعية مع عائلته.
ونتيجة لذلك، أفاد أفراد الأسرة أن السنكيس فقد قدرًا كبيرًا من الوزن، ويبدو أكثر هشاشة وشحوبًا من ذي قبل، وما زالت مستويات السكر لديه منخفضة بشكل خطير.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تضاءلت زيارات أطبائه، حيث لم يراه الأطباء إلا مرة واحدة كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وتأخر وصوله إلى الأدوية وعقاقير تخفيف الآلام على الرغم من الطلبات المتكررة.
وأوضحت المنظمة أن رجال الشرطة حاضرين في غرفته بالمستشفى على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع أثناء نومه وأثناء الزيارات العائلية.
وفي 14 أكتوبر 2021، تجمع متظاهرون خارج سفارة البحرين في لندن تضامنا مع الدكتور السنكيس في يومه التاسع والتسعين من الإضراب عن الطعام.
وكان من بين المتحدثين اللورد سكريفن ومنظمة العفو الدولية والقلم الإنجليزي، داعين البحرين إلى إنهاء إساءة معاملتها للسنكيس وإعادة أبحاثه الأكاديمية التي صادرها حراس السجن في أبريل / نيسان.
من جهتها، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الأمانة العامة للتظلمات تقاعست مرارا عن التحقيق في مزاعم ذات مصداقية عن انتهاكات في السجون أو في محاسبة المسؤولين، كما أثارت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة مخاوف من أن هذه الهيئات لم تكن مستقلة ولا فعالة.
وبدأ الدكتور السنكيس إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على المعاملة المهينة في السجن، والإهمال الطبي المطول ومصادرة كتاب كتبه على مدار 4 سنوات في السجن.