قال ناشطون على تويتر، إنهم لن يتركوا محافظة المهرة باليمن تسقط مثل بقية المحافظات والمدن في قبضة قوات التحالف الإماراتي والسعودي، مشيرين إلى نشر دعايات مُضلّلة عن ميناء الحديدة المحاصر منذ سنوات.
وأكدوا خلال مشاركتهم على وسم #المهرة_ترفض_الاحتلال_السعودي_الاماراتي، على صمودهم في وجه ما اسموه العدوان الغاشم على بلادهم، موضحين أن الترصد للمحافظة يأتي ضمن خطّة أميركية بريطانية محددة مسبقا، تهدف إلى تشديد الحصار، بعد عجزهما عن اختراقها دبلوماسيا أو عسكريا.
وانتقد ناشطون، انبطاح الوزراء والمسؤولين للإمارات والسعودية، بعد تصريحات البعض منهم عقب قصف مطار أبو ظبي، أمس الإثنين، مستنكرين استمرار بقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.
وكان رئيس لجنة الاعتصام السلمي في المهرة، الواقعة جنوبي اليمن الشيخ علي الحريزي، قد أكد أن جميع أبناء المحافظة سيقفون في وجه محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي في السيطرة على المهرة، وسيحمّون محافظتهم بشتى الوسائل والطرق.
وقال الحريزي، إن مطالبات المجلس الانتقالي باستقدام قوات من محافظة الضالع والمحافظات الجنوبية الأخرى، الخاضعة لسيطرة القوات العسكرية والمخابرات الإماراتية، توضح نوايا المجلس السيئة.
وأضاف أن محاولات قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في جر أبناء المهرة إلى الاقتتال، مستخدمة مالها للإيقاع بالمحافظة في فخ الفوضى أصبح معروفا لدى الجميع، وطالبها بترك المهرة وشأنها لتعيش بسلام وآمان.
كما طالبت لجنة الاعتصام السلمي في المهرة، المجتمع الدولي والعالم بالخروج عن صمته حول استمرار القوات المُعتدية في استباحة اليمن، مشددين على عدم السماح للمجلس الانتقالي بالسيطرة على المحافظة ونشر الفوضى فيها.
وتتواجد في المهرة قوات إماراتية وسعودية، رغم بعدها عن الاشتباكات مع جماعة الحوثي، فيما استقبل التحالف مؤخرًا قوات بريطانية داخل المحافظة، بمزاعم تأمين الملاحة العالمية في مياه بحر العرب.
يأتي ذلك بعدما اقتادت جماعة الحوثي السفينة الإماراتية “روابي”، في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكانت محملة بأسلحة ومعدات عسكرية.
رئيس مركز لحج الإعلامي عبدالله خليدي، أكد أن سبب احتلال محافظتي سقطرى وشبوة، هو مهادنة وانبطاح رئيس الجمهورية هادي المقيم بالرياض.
وأضاف أن بريطانيا تسعى إلى احتلال اليمن مرة أخرى باستخدام أذرعها من القوات الإماراتية، مشيرا إلى إرسالها مؤخرا عدد كبير من جنودها إلي مطار الغيضة المحتل في المهرة من قبل قوات التحالف.
وقال الناشط السياسي معاذ الشرجبي، إن الإمارات تعمل على تخريب وتدمير اليمن بواسطة عملائها، لافتا إلى محاولاتها استهداف الشرفاء والمخلصين لوطنهم.
وحذر الصحفي عبدالجبار عوض الجريري، من سقوط المهرة في أيدي التحالف وخروج قوات الجيش اليمني منها، موضحا أن ذلك يعني إنهاء وجود الدولة اليمنية.
ورأى صالح عبدالله، أن الاتفاق الإماراتي السعودي الرامي إلى تمزيق وتدمير اليمن، أصبح جليا للجميع.
واستنكر ناشط آخر، احتلال سقطرى من قبل التحالف، لافتا إلى تصريح الشيخ الحريزي، أن المهرة لن تسقط كغيرها بفضل ابنائها الشرفاء والأحرار.
واعتبر أن مساعي الإمارات لاستقدام قوات المجلس الإنتقالي الموالي لها، ما هي إلا محاولات للعبث وتدمير المهرة مثل بقية المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
واستنكرت ناشطة أخرى، انبطاح عدد من المسؤولين بعد التصريحات الموالية للإمارات عقب قصف مطار أبو ظبي من قبل جماعة الحوثي، في الوقت الذي يُقصف فيه اليمنيين يوميا من القوات الإماراتية، وسط صمتهم.