قالت منظمات حقوقية دولية إن طفلًا يمنيًا يفقد حياته كل 75 ثانية بسبب الجوع، في وقت ترزح البلاد تحت وطأة أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث.
وقالت المنظمات، في نشرة معلومات اطّلع عليها موقع “الرأي الآخر”، إن أكثر من 21 ألف طفل يمني ماتوا بسبب الجوع منذ بدء عام 2022؛ وفقًا لتقديرات أسوأ الحالات في ذروة الأزمة.
وأشارت إلى أنه منذ بداية الحرب الأهلية اليمنية، لقي ما لا يقل عن 230 ألف مدني مصرعهم، بينهم 131 ألفًا لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء.
ولفتت إلى أنه “ربما مات 85000 طفل بين أبريل 2015 وأكتوبر 2018 بسبب الحرب الأهلية في البلاد”.
وأكدت أنه “مع تدهور الوضع في اليمن، هناك 16 مليون يمني على شفا المجاعة، ويعاني 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد”.
وذكرت أن “الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية والانهيار الإضافي للعملة اليمنية في صيف 2021 يؤدي إلى دفع المزيد من الأطفال إلى الجوع”.
وفي عام 2021، تشير تقديرات الحالة الأسوأ إلى أن 400000 طفل يمني ماتوا- واحد كل 75 ثانية أو أكثر من 1100 في اليوم- بسبب الجوع، وفق برنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة.
ووصف رئيس برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي الوضع بأنه “أكبر مجاعة في التاريخ الحديث” و”جحيم على وجه الأرض”.
وقالت المنظمات إنه “يمكن للولايات المتحدة إيقاف هذ المجاعة من خلال إنهاء الحصار السعودي لليمن أولاً”.
وأشارت إلى أن “الطائرات الحربية السعودية، التي استهدفت المدنيين وفرضت حصارًا منذ بداية الحرب، ما زالت تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية”.
وأكدت أن “الحصار السعودي للموانئ والمطارات اليمنية يؤدي إلى تفاقم الأزمة، بما في ذلك عدم السماح للسفن التي تخضع للتفتيش من الأمم المتحدة والتي تحمل إمدادات تمس الحاجة إليها بدخول ميناء الحديدة اليمني”.
ولفتت إلى أن “الحصار تسبب في أزمة وقود كبيرة، مما أدى إلى زيادة تكلفة الغذاء وإعاقة توزيعه، وإغلاق المستشفيات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وإعاقة الوصول إلى المياه النظيفة”.
وفي فبراير 2021، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء الدعم الهجومي للسعودية، لكن لم يتغير شيء على الأرض.
وفي أبريل 2021، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة تواصل دعم التحالف الذي تقوده السعودية.
وطالب نحو 80 عضوًا في مجلس النواب و16 عضوًا في مجلس الشيوخ، ومجموعة من نواب لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إدارة بايدن بإنهاء تواطؤ الولايات المتحدة في الحصار.