أستنكر ناشطون وسياسيون على تويتر، المجازر التي ارتكبها طيران التحالف “السعودية والإمارات”، بحق نزلاء سجن صعدة واستهداف المنشآت المدنية والمدنيين في الحديدة، مؤكدين أنه لا يوجد وصف لتلك المجازر غير إنها جرائم حرب.
وأشاروا عبر تغريداتهم على حسابتهم الشخصية، إلى أن قصف طيران التحالف أمس الخميس، للمزود الرئيسي للإنترنت في الحديدة لعزل اليمن عن العالم وللتعتيم على مجازرها، مطالبين جميع الشرفاء خارج اليمن بالتعاون في نشر الأخبار اليمنية، لتصل إلى الجميع.
ولفت ناشطون، إلى تصريح السلطات الإماراتية عقب استهداف أبوظبي بأنهم سيقوموا بما يلزم لمنع الأعمال الإرهابية، قائلين: “وقاموا بما يلزم وهاجموا الأطفال في ملاعبهم، والنساء في بيوتهم، والمرضى على أسرّتهم، والمساجين في سجونهم حتى أحدثوا المجازر”.
وكان طيران التحالف، قد نفذ اليوم الجمعة هجوم على سجن في صعدة، شمالي اليمن، فيما اتهموا المليشيا الحوثية بتنفيذ ذلك الهجوم.
كما شن غارات جوية مساء أمس الخميس، على مدينة الحديدة في غرب اليمن، استهدف برج اتصالات في المدينة، وأوقع قتلى وجرحى، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال بالإنترنت في كل اليمن.
معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، أكد أن مسؤولية التحالف عن المجازر المرتكبة بحق الشعب اليمني لا تنحصر فقط في الهجوم عليهم ولكنها تتعدى إلى كونهم المسؤولين عن انقطاع المشتقات النفطية وأثره على القطاع الطبي والمستشفيات.
واستنكر ما تعرض له معتقلي سجن صعدة، مشددا على أنه يظهر زيف القيم والمبادئ الحقوقية التي تدعيها دول التحالف.
وأضاف المعهد، أن ما قامت به قوات التحالف من استهدافٍ للمدنيين والأعيان المدنية في اليمن انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن غالبية الضحايا في غارة طيران التحالف على مبنى الاتصالات بمدينة الحديدة هم من الأطفال الذين كانوا يلعبون قرب المبنى.
رئيس مركز هنا عدن للدراسات أنيس منصور، طالب من جميع المغردين على تويتر، بتسليط الضوء على جرائم قوات التحالف.
وأفاد رئيس منتدى البحرين لحقوق اﻹنسان باقر درويش، بأن تلك الجريمة البشعة تكشف الوجه الحقيقي لدول العدوان على الشعب اليمني، مشددا على أن استمرار المشاركة العسكرية البحرينية في هذه الحرب البشعة وسط رفض الشعب البحريني تعد جريمة.
وأهاب المحامي الدولي محمود رفعت، الجميع بالنشر عن اليمن، قائلا: “وأن يكون صوت هذا الشعب المظلوم الذي لم يعتدي بل يُعتدى عليه بأياد خبيثة تنفذ أجندات إجرامية”.
وتسائل الناشط السياسي ياسر اليماني: “أين المنددين بضرب الإمارات من قتل الأطفال اليمنية وخلطهم بالأسمنت والحديد والنار من قبل بني سعود وبني زايد؟”.
وقالت الإعلامية راميا الإبراهيم، إن هستيريا الانتقام للتحالف تتوسع، مضيفة: “فعلى مايبدو تم إعطاء التحالف بقيادة المملكة ضوءً أخضر ممهوراً بصمت دولي وأممي للإيغال باللحم والدم اليمني”.
فيما نشر علي الموسري، فيديو لأم مفجوعة على ابنها من قصف طائرات التحالف على اليمن، معلقا: “متى ستشبع السعودية والإمارات من دماء أهل اليمن”.