قالت مصادر إن السعودية رفعت “الحظر غير الرسمي” المفروض على البضائع التركية، والذي دخل حيز التنفيذ قبل أربع سنوات.
وذكرت صحيفة “تركيا كازيتي” أن الرياض تعتزم فتح صفحة جديدة مع أنقرة اقتصاديًا وسياسيًا.
وأشارت إلى أن قرار رفع الحظر عن البضائع التركية في السعودية سيُعلن عنه خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض الشهر المقبل.
ونتيجة للحظر، تراجعت الصادرات التركية إلى السعودية من 2.7 مليار دولار في 2018 إلى 189 مليون دولار في 2021.
وقال كاظم تايجي عضو مجموعة تجارية تركية إن السعودية سوق جيد لتركيا، وأعرب عن أسفه للإغلاق الكامل لبوابة المملكة في عام 2020 أمام جميع السلع التركية.
وفي الشهر الماضي، أعلن أردوغان عن خطط لزيارة السعودية في فبراير، مشيرًا إلى أنه سيناقش موضوع الصادرات التركية إلى المملكة مع المسؤولين السعوديين خلال زيارته.
وفي غضون ذلك، بلغت الصادرات السعودية إلى تركيا 3 مليارات دولار خلال 11 شهرًا الأولى من عام 2021 رغم الحظر السعودي على البضائع التركية.
وفي الأسبوع الماضي، رفعت تركيا الحظر المفروض على وسائل الإعلام السعودية والإماراتية البارزة، بما في ذلك قناة العربية وصحيفة عكاظ.
وفي السنوات القليلة الماضية، توترت العلاقات بين السعودية وتركيا بشكل متزايد بسبب الخلافات الدبلوماسية وتدخلهما في الحرب السورية، ودعم تركيا لقطر في أعقاب الحصار الذي فرضته عليها المملكة، والإمارات والبحرين ومصر عام 2017.
ووصلت العلاقات إلى نقطة الانهيار مع اغتيال الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في اسطنبول بأكتوبر 2018.
وبعد أشهر من التحقيقات في جريمة القتل وتقرير للأمم المتحدة خلص إلى أن عملاء سعوديين قتلوا خاشقجي تحت القيادة المباشرة لولي العهد محمد بن سلمان، دعت تركيا مرارًا وتكرارًا إلى تقديم المسؤولين إلى العدالة.
ونتيجة لذلك، كانت المملكة تدفع بحملة لتشجيع سياحها على مقاطعة تركيا بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك شراء المنتجات، واستهلاك الأطعمة، وبيع العقارات، والتعامل مع الشركات التركية، وخاصة السياحة.
وحصلت الحملة على دعم بين أفراد العائلة المالكة والشخصيات السعودية المؤيدة للنظام.
وفي حالة شهيرة رفض حاكم الرياض فيصل بن بندر عرضًا لشرب القهوة التركية، مما أثار دعوة لمقاطعة المنتجات التركية.
وفي آب/ أغسطس 2019، أجرت وزارة التربية والتعليم السعودية سلسلة من التعديلات على كتب تاريخها، غيرت إرث الحكم العثماني ووصفته بـ “الاحتلال”.
وانتهت مقاطعة قطر في يناير 2021، وتحسنت العلاقات بين الدولة الخليجية وحلفائها منذ ذلك الحين.