قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينهم ضابط شرطة، في إطلاق نار على سوبر ماركت في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأمريكية بعد أقل من أسبوع من مقتل ثمانية أشخاص في مدينة أتلانتا الأمريكية.
وألقت الشرطة القبض على مشتبه به، لكنها لم تكشف عن اسمه أو أي تفاصيل حول إطلاق النار في مؤتمر صحفي مسائي حيث قاوم قائد شرطة بولدر ماريس هيرولد الدموع.
وقال مايكل دوجيرتي، المدعي العام لمقاطعة بولدر، إن المحققين بدأوا للتو في فرز الأدلة ومقابلات الشهود ولم يكن لديهم تفاصيل عن الدافع لإطلاق النار، مضيفًا أنه ما زال يتم إخطار عائلات الضحايا حتى لا يتم الكشف عن أسمائهم.
وأضاف “هذه مأساة وكابوس لمقاطعة بولدر، واستجابة لذلك، لدينا تعاون ومساعدة من السلطات المحلية والولائية والفدرالية”.
ووقع إطلاق النار في حوالي الساعة 3 مساء بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت جرينتش) في سوبر ماركت كينج سوبيرز في منطقة تابل ميسا في بولدر، وهي مدينة تقع على سفح جبال روكي الشرقية على بعد حوالي 28 ميلا (45 كيلومترا) شمال غرب دنفر.
وقالت السلطات إن المشتبه به كان يتلقى علاجًا طبيًا ولم يكن هناك أي تهديد آخر للجمهور.
وأظهرت لقطات فيديو من مكان الحادث بثتها محطات التلفزيون في وقت سابق رجلا ملتحا عاري القميص يرتدي سراويل داخلية قصيرة ويقتاد بعيدا عن المحل مكبل اليدين قبل وضعه على نقالة وتحميله في سيارة إسعاف.
وبدا أن الرجل المحتجز كانت ساقه ملطخة بالدماء وكان يعرج وهو يسير.
وقال قائد شرطة بولدر كيري ياماغوتشي إن الشرطة ما زالت تحقق وليس لديها تفاصيل عن الدافع وراء العنف.
وأظهرت لقطات إخبارية تلفزيونية من الجو حضورا مكثفا لإنفاذ القانون خارج السوبر ماركت، إلى جانب سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء، حيث كانت الشرطة تقود العملاء والعاملين إلى خارج المتجر وأيديهم على رؤوسهم.
وقال حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس على تويتر إن “قلبه ينكسر بينما نشاهد هذا الحدث الفظيع يتكشف في مجتمع بولدر”.
وقالت السلطات إن مكتب التحقيقات الفدرالي وعملاء من المكتب الأمريكي للكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات يساعدون الشرطة ونواب العمدة في التحقيق.
وغردت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي بأن الرئيس جو بايدن تم إطلاعه على حادثة إطلاق النار.
والهجوم هو سابع جريمة قتل جماعي هذا العام في الولايات المتحدة، ويأتي بعد إطلاق نار في 16 مارس / آذار خلف ثمانية قتلى في ثلاث شركات تدليك بمنطقة أتلانتا.
وكان هناك هدوء في عمليات إطلاق النار الجماعية خلال الوباء في عام 2020، والتي شهدت أقل عدد من هذه الهجمات منذ أكثر من 10 سنوات.