أكد الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني السعودي أن الحدود التي ترسمها السلطات لا تعني المعارضة، داعيًا إلى الخروج من الصناديق التي صنعها المستبدون.
وقال عسيري، في سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”: “سنقوم بكل شيء من أجل حماية وطننا وشعبنا، دون أن نتجاوز حدودنا الأخلاقية، ولكن حدود السلطات والحدود التي رسمتها السلطات ليست حدودًا لنا”.
وأضاف “نعرف أن البعض عندما يرى سينقلب علينا، وأن الكثيرين سيفرحون بعملنا، ولكن ليس هذا المهم، المهم أن العمل الذي نقوم به لمصلحة الوطن والشعب ويراعي قيمنا”.
وشدد على أن “كل من يقف في وجه الاستبداد، والتحالف معه قد ينفع البلاد ويحقق هذا الهدف؛ فالتحالف معه مشروع، دون تنازل أو نفاق”.
وأشار إلى أن “كل جهة أو كيان أو دولة لا ترتكب جرائم وانتهاكات بحق شعبنا؛ فالتحالف معها مشروع مالم يكن ذلك التحالف يلحق ضررًا بأي إنسان على وجه الأرض، وبالتأكيد المستبد سيبحث عن شيطنة”.
وتابع “لا أقول يجب أن نُفكر خارج الصندوق، بل أقول يجب أن نخرج تمامًا من صندوق صنعه المستبد، ومن يصر على البقاء فيه؛ فقطعًا لن يقدم شيء سوى التنظير، وسيبقى وفق توقعات المستبد القادر على مقاومتها، وسيبقى وحده بلا جمهور على الأرض، ولا تأثير عالمي، ولا تحالفات إقليمية ودولية، ولا تنوع محلي”.
ودأب عسيري على تقديم نصائح للنشطاء والمعارضين السعوديين، وأفراد المجتمع في المملكة، لتوعيتهم من الوقوع في “فخاخ” السلطات.
ودعا قبل أيام إلى عدم تقدير من يُعرف عنهم الكذب، مؤكدًا أن السلطة “تكذب بلا خجل”.
وقال عسيري: “ليست المشكلة في وجود من يكذب ويستمر في الكذب، ولا يهتم بقيمة الكلمة ولا المعلومة التي يقدمها للناس”.
وأضاف أن “المشكلة فيمن يصر على تقدير هؤلاء، وجعل ما يقولون موازيًا لما يقول من لا يُعرف عنهم إلا الصدق”.
وتابع “اعرفوا من تصدقون، واعرفوا كيف تفرقون بين الغث والسمين.. والسلطة المستبدة تكذب بلا خجل”.