تضامن إعلاميون وناشطون على تويتر، مع الإعلامية اللبنانية المذيعة بقناة الجزيرة غادة عويس، وذلك بعد كشف صحيفة “دي تسايت” الألمانية لاستهداف الصحفية العربية باستخدام برنامج التجسس الصهيوني “بيغاسوس”، بسبب انتقادها للسلطات السعودية، والأسرة الحاكمة.
وأكدوا عبر مشاركتهم على وسم #غادة_عويس، أن ما تعرضت له الإعلامية اللبنانية، هو إرهاب منظم واستهداف شخصي ممنهج بسبب آراءها ومواقفها، يهدف إلى التشهير بها على الإنترنت، مشددين على أنه رغم كل المحاولات الفاشلة لأنظمة الاستبداد، لن يستطيعوا إسكات صوت الإعلام المدافع عن الحقيقة.
وأشار ناشطون، إلى أن صحف ووسائل الإعلام العالمية تنشر تقريبا كل يوم، معلومات عن انفاق بعض الأنظمة العربية المستبدة للمليارات لشراء أجهزة التجسس والتعذيب من أجل قهر شعوبهم، مضيفين أن ما يفعله حكام تلك الأنظمة هو شيء مخجل.
وكانت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، كشفت يوم الثلاثاء الماضي الموافق 26 يناير/كانون الثاني، عن استهداف هاتف غادة عويس، في 15 أبريل 2020، من خلال رسالة أرسلها مجهول في المغرب على تطبيق “واتساب.
وتمكن المخترقون من سرقة ما لا يقل عن 43.32 ميغا بايت من البيانات الشخصية على الهاتف، ليتم بعد ذلك نشر صور شخصية خاصة لعويس على الإنترنت، لتصبح ضحية تشهير.
وتمكنت الصحيفة من الاستماع إلى تسجيلات لمحادثات داخلية للمشاركين في قضية التجسس على عويس، بالإضافة إلى صور وتحويلات مالية وتذاكر طيران تشير إلى تورط أمير سعودي في القضية.
وقالت الصحيفة إنه تم وضع خطة استهداف هاتف عويس ونشر صورها خلال عشاء في “Billionaire Club” بفندق تاج دبي الفاخر، في أواخر أبريل 2019، حيث تضمنت الخطة نشر صور عويس من خلال شبكة من مؤيدي السعودية في جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من خلال محادثة هاتفية بين امرأتين أمريكيتين شاركتا في العملية، حيث قالت إحدى هاتين الأمريكيتين إن اثنين من موظفي شركة أمن سيبراني مقرها في الإمارات، كانا حاضرين تلك الليلة، بالإضافة إلى شخص مقرب من المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، فضلاً عن الأمير سطام بن خالد آل سعود”.
الكاتب والصحفي السوري الدكتور أحمد موفق زيدان، دعا أصحاب الأقلام الحرة للتضامن مع غادة عويس، مفيدا بأن هذا تضامن مكعب مع المهنة وزملائها وأخلاق الإنسان السوي الفطري.
كما أكد الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور، أن ما حدث للإعلامية غادة عويس، هي محاولة تشهير واغتيال معنوي ونفسي لها، قائلا: “كل الدعم والتضامن مع غادة عويس فى ملاحقتها هؤلاء المجرمين أمام القضاء الأمريكي”.
ورأى الصحفي سمير النمري، أن ما تعرضت له الإعلامية اللبنانية هو إرهاب منظم واستهداف شخصي ممنهج بسبب آراءها ومواقفها.
وأشار مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إلى أن الهدف من اختراق هاتف مذيعة قناة الجزيرة كان للتشهير بها على الإنترنت.
فيما كتب الإعلامي تامر مسحال، أن صوت غادة عويس عالياً واثقاً مهنياً لا تضعفه حملات الاستهداف والاختراق والتشهير.
وقالت الصحفية عاليا عواد، إنهم لن يستطيعوا إسكات صوت غادة عويس التي بقيت كلماتها واضحة وصريحة دائمًا ولم تنحني أمام تهديداتهم أو ابتزازهم الإلكتروني، رغم كل المحاولات.