قصفت مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، فجر الإثنين، أهدافًا في العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظة تعز، عقب إعلان جماعة الحوثي عن تنفيذ “عملية واسعة” في العمق الإماراتي.
وأفادت مصادر في صنعاء بأن مقاتلات التحالف “استهدفت الأحياء السكنية ما أدى لوقوع أضرار في المنازل وحالات هلع بين النساء والأطفال”.
وأوضحت المصادر أن المقاتلات شنت خمس غارات على منطقة الحصبة بحي الإذاعة السكني، وثلاث غارات على محيط مبنى التلفزيون بمديرية الثورة، وغارتان على حي الصيانة السكني بنفس المديرية.
كما شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على منطقة الضباب جنوب غربي محافظة تعز.
وفي السياق، قالت وزارة الصحة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في صنعاء إن نحو 150 مدنيًا قُتلوا وأصيب نحو 350 آخرين خلال حملة القصف المستمرة التي يُنفذها التحالف منذ مطلع يناير/ كانون ثاني الجاري.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت، عند منتصف الليلة الماضية، عن تنفيذ “عملية عسكرية واسعة في العمق الإماراتي”، بالتزامن مع زيارة رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ إلى الدولة الخليجية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان، إن العملية “ضربت أهدافًا نوعية ومهمة في إمارة أبوظبي بعدد من صواريخ ذو الفقار الباليستية”.
وذكر أن العملية استهدفت أيضًا “ضرب أهداف حساسة في إمارة دبي بعدد من الطائرات المسيرة نوع صماد 3”.
وأضافت مصادر مقربة من الجماعة أن حركة الملاحة توقفت في مطار العاصمة أبو ظبي جراء الهجمات.
وأشارت المصادر إلى أن أبو ظبي أصيبت بـ”شلل” في الحركة “نتيجة عملية يمنية قوية”.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخًا باليستيًا أطلقته جماعة الحوثي تجاه الدولة الخليجية.
وأضافت أن “الهجوم لم ينجم عنه أي خسائر، وسقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان”.
ودعت الوزارة “الجمهور الكريم لاستقاء كافة الأخبار من الجهات الرسمية في الدولة”.
وجاء الهجوم الحوثي بعد هجومين سابقين على الإمارات في الأسابيع الأخيرة، وفي الهجوم الأول بتاريخ 17 يناير، قُتل ثلاثة عمال أجانب.