أعلنت جماعة الحوثي في اليمن عن تنفيذ “عملية عسكرية واسعة في العمق الإماراتي”، بالتزامن مع زيارة رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ إلى الدولة الخليجية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان، إن العملية “ضربت أهدافًا نوعية ومهمة في إمارةِ أبوظبي بعددٍ من صواريخ ذو الفقار الباليستية”.
وذكر أن العملية استهدفت أيضًا “ضربُ أهدافٍ حساسةٍ في إمارةِ دبي بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ نوع صماد 3”.
من جهتها، قالت مصادر مقربة من الجماعة إن حركة الملاحة توقفت في مطار العاصمة أبو ظبي جراء الهجمات.
وأشارت المصادر إلى أن أبو ظبي أصيبت بـ”شلل” في الحركة “نتيجة عملية يمنية قوية”.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخًا باليستيًا أطلقته جماعة الحوثي تجاه الدولة الخليجية.
وأضافت أن “الهجوم لم ينجم عنه أي خسائر، وسقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان”.
ودعت الوزارة “الجمهور الكريم لاستقاء كافة الأخبار من الجهات الرسمية في الدولة”.
وجاء الهجوم الحوثي بعد هجومين سابقين على الإمارات في الأسابيع الأخيرة، وفي الهجوم الأول بتاريخ 17 يناير، قُتل ثلاثة عمال أجانب.
وتزامنت العملية الحوثية في الوقت الذي يزور فيه رئيس الكيان الإمارات لأول مرة، وهي الدولة الخليجية الأولى التي طبّعت علاقاتها مع الاحتلال عام 2020 برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال مكتب هرتسوغ في بيان: “تم اطلاع الرئيس على تفاصيل الحادث. لم يكن هناك خطر عليه والوفد المرافق له”.
ونصحت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، مواطنيها بعدم السفر إلى الإمارات بسبب تهديد الحوثيين بشن هجمات بصواريخ أو طائرات مسيرة.
وحذرت وزارة الخارجية في ذلك الوقت من أن “الجماعات المتمردة العاملة في اليمن أعلنت نيتها مهاجمة الدول المجاورة، بما في ذلك الإمارات، باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، بعد أن استهدفت الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الأخيرة مناطق مأهولة بالسكان والبنية التحتية المدنية”.
والإمارات جزء من تحالف عسكري تقوده السعودية يدعم الحكومة اليمنية ضد جماعة الحوثي.
وفي عام 2019، قالت الإمارات إنها سحبت قواتها من اليمن، لكنها لا تزال لاعبًا مؤثرًا.
وبدأت الحرب في اليمن في عام 2014 عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء، مما دفع السعودية وحلفاءها إلى التدخل لدعم الحكومة في العام التالي.
لكن منذ تدخل التحالف حقق الحوثيون مكاسب واسعة على الأرض، وغرق اليمن في أزمة إنسانية هي الأكبر عالميًا، فيما قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 377 ألف يمني قُتلوا خلال سبع سنوات.