شدوى الصلاح
قال رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أحمد الشيبة النعيمي، إن زيارة رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ للإمارات تعد اندماجا كاملا من السلطات الإماراتية مع المشروع الصهيوني، مستنكرا اختيار النظام الإماراتي لنفسه طريقاً مغايراً لأمته ولشعوب المنطقة.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن النظام الإماراتي يجني بهذا السلوك المرفوض شعبياً على الشعب الإماراتي وعلى البلاد بأكملها، مشيرا إلى أن استضافة رئيس الاحتلال خطوة لتعميق التطبيع بشكل أكبر واعتراف بمستوى أعلى بالكيان الصهيوني.
وأشار النعيمي، إلى أن هذه الزيارة تعتبر الأعلى في مستوى التمثيل من الكيان، وتمثل اعترافاً من السلطة الإماراتية بحقه الاحتلال في فلسطين والقدس واستباحة الدماء، مؤكدا أن هذه جريمة من جرائم التطبيع التي يمارسها النظام الإماراتي اليوم على مرأى ومسمع من العالم.
وتابع: “لا مرحبا بهذا المجرم الملطخة يده بدماء الفلسطينيين وسرقة أراضيهم وتدنيس المسجد الأقصى، هذا الإنسان موقعه غير شرعي لكن القيادة الإماراتية تصر على مساندة الكيان ودعمه في اختراق للأمة والدولة بهذا النوع من التطبيع؛ فهي لم تترك نوعا إلا وفعلته”.
يشار إلى أن زيارة رئيس الاحتلال الصهيوني إسحاق هرتسوغ للإمارات أمس الأحد، واستقبال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد له، أثارت ردود فعل غاضبة باعتبارها هدية للكيان الصهيوني، وطعنة في ظهر القضية الفلسطينية.
وبدورها، رأت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع أن الزيارة تأتي “ضمن واحدة من الخطوات التي تعمل السلطات الإماراتية على اتخاذها للتقرب من الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي يتحقق عبر التخلي عن القضية الفلسطينية وخيانة شعبها”.
وأشارت في بيان لها أمس، إلى أن رئيس الاحتلال الصهيوني “يملك سجلاً حافلاً بالجرائم والتعديات على الفلسطينيين، إلى جانب تدنيس الأراضي المقدسة وتهويد أحيائها”، مدرجة الزيارة في ملف العار التطبيعي، والذي يمنح الصهاينة الحق في التواجد داخل الإمارات.
وعّدت تواجد هرتسوج بالإمارات فضيحة كبرى للسلطات في البلاد، داعية المواطنين الإماراتيين للحذر من الاستجابة لهذه الزيارة بأي شكل من الأشكال، باعتبارها انقلاباً على مبادئ الإمارات الداعمة لفلسطين.
وكانت الإمارات طبعت علاقاتها رسمياً مع الاحتلال الصهيوني في أغسطس/آب 2020، برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتبعتها البحرين والمغرب والسودان؛ وفي يوليو/تموز 2021، دشنت الإمارات مقر سفارتها في تل أبيب الكائن في مبنى البورصة الجديد.