أعرب سياسيون وناشطون، على تويتر عن غضبهم من زيارة رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ، إلى دولة الإمارات أمس الأحد، معبرين عن شعورهم بالخجل من تلك الزيارة ومن وقوف السلطات الإماراتية بجانب الكيان المحتل على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
ولفتوا عبر مشاركتهم على وسم #إماراتي_أرفض_التطبيع، إلى أن زيارة رئيس الكيان جاءت في ظل توترات إقليمية كثيرة، والتي كان آخرها هجمات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على الإمارات، متسائلين: “هل تظن السلطات الإماراتية أن الكيان المحتل يستطيع حمايتها من هجمات الحوثي؟”.
وأكد ناشطون، أن ممارسة الإمارات للتطبيع تعد خيانة للأمة العربية، مشددين على أن الشعور بالانتماء للوطن العربي، والإخلاص والتفاني للحفاظ على الأمة وكل شبر من هذا الوطن هما الوطنية الحقيقية والعروبة، والتي لا تتغير مع تغير الزمان وتقلبات البشر.
وكانت كلا من الإمارات والبحرين، وقعتا اتفاقيات التطبيع مع الكيان المحتل بواشنطن في سبتمبر/أيلول 2020، في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني.
كما افتتحت الإمارات، في 14 يوليو/تموز 2021، سفارتها في تل أبيب، لتكون الدولة الخليجية الأولى التي تفتتح سفارة رسمية في الأراضي المحتلة.
الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، رأت أن هذه الزيارة التي منحت للصهاينة حق التواجد داخل الأراضي الإماراتية بالتزامن مع الانتهاكات التي تلاحق الشعب الفلسطيني، تدرج في ملف العار التطبيعي.
وأشارت في بيانها، إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن واحدة من الخطوات التي تعمل السلطات الإماراتية على اتخاذها للتقرب من الكيان الصهيوني.
وأضافت الرابطة: “وهو الأمر الذي يتحقق عبر التخلي عن القضية الفلسطينية وخيانة الشعب الشقيق، خاصة أن رئيس الكيان الحالي يملك سجلا حافلا بالجرائم والتعديات على الفلسطينيين إلى جانب تدنيس الأراضي المقدسة”.
وأشارت صفحة أسرار إماراتية، إلى تعهد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لرئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، بوقوف الإمارات إلى جانب الاحتلال في مواجهة ما وصفوه بالإرهاب الفلسطيني عند أي صراع عسكري مقبل بين الجانبين.
وكتب الناشط الحقوقي الإماراتي عبدالله الطويل، اللهم إنا نعوذ بك من الخيانة ماظهر منها ومابطن، داعيا: “اللهم خلّص وطننا الإمارات من هؤلاء الأشكال التي لا تشرّف المواطن الإماراتي الأصيل”.
وقال الناشط السياسي تركي الشلهوب، إن الخطر الذي تشكله الإمارات، بعد تمكينها للاحتلال الصهيوني بالمنطقة العربية اقتصاديًا وعسكريًا واستخباراتيًا، أصبح لا يقل خطورة عن الذي يشكله الكيان، لافتا إلى تصريح رئيس الاحتلال بأن حجم تجارتهم مع الإمارات تجاوزت المليار دولار.
وأكد سالم الراشدي، أن الكيان الصهيوني سيزول ومعه كل المطبعين والباحثين عن خيانة الأمة العربية والفلسطينية، وستبقى فلسطين حاضرة.
كما أعرب ضاحي العبدولي، عن شعوره بالخجل، جراء التحركات الإماراتية، ووقوفها إلى جانب الكيان الصهيوني على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، قائلا: “كل ما يحدث لا يمثلنا ولا يشرفنا بأي شكل من الأشكال”.