أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن قواتها في الإمارات ساعدت الدولة الخليجية في التصدي لثالث هجوم صاروخي تنفذه جماعة الحوثي في اليمن أمس الإثنين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الجيش الأميركي ساعد الإمارات في ردع “التهديد الصاروخي الداخلي”، عبر تفعيل “بطاريات صواريخ باتريوت” إلى جانب “جهود القوات المسلحة الإماراتية”.
وأضاف “كيربي” أنه لم تقع إصابات أو أضرار جراء الهجوم الحوثي الأخير.
أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فقال للصحفيين إنه على اتصال بأبو ظبي، وأمر وزير الدفاع لويد أوستن “ببذل كل ما في وسعه لإيصال دعم الولايات المتحدة للإمارات والسعودية وجميع أنحاء منطقة الخليج”.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت عن تنفيذ “عملية عسكرية واسعة في العمق الإماراتي” أمس الإثنين، بالتزامن مع زيارة رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ إلى الدولة الخليجية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان، إن العملية “ضربت أهدافًا نوعية ومهمة في إمارة أبو ظبي بعدد من صواريخ ذو الفقار الباليستية”.
وذكر أن العملية استهدفت أيضًا “ضرب أهداف حساسة في إمارة دبي بعدد من الطائرات المسيرة نوع صماد 3”.
وأكد أن من وصفها بـ”دويلة العدو الإماراتي” ستظل غير آمنة “طالما استمرت أدوات العدو الإسرائيلي في أبوظبي ودبي في شن العدوان على شعبنا وبلدنا”.
من جهتها، قالت الإمارات إنها ردت على الهجوم بتدمير منصة للصواريخ الباليستية وموقع إطلاق في الجوف اليمنية.
وفي 17 يناير شن الحوثيون هجوما بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة عمال أجانب في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ورد التحالف الذي تقوده السعودية بهجوم استمر أسبوعًا في اليمن، أسفر عن مقتل العشرات وتعطيل الإنترنت.
وأطلق الحوثيون صواريخ مرة أخرى على الإمارات في 24 يناير، لكن الإمارات قالت إنها اعترضتها.
والإمارات شريك رئيسي للسعودية في التحالف الذي يخوض حربًا منذ سنوات مع الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن.
وبدأ هجوم التحالف في عام 2015 لإعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بعد أن أطاح بها الحوثيون، لكن منذ ذلك الوقت وقع اليمن في كارثة إنسانية هي الأكبر في العصر الحديث وفق الأمم المتحدة.
وفي عام 2019، سحبت الإمارات معظم قواتها من اليمن، بعد أن اعتبرت سرًا أن الحرب لا يمكن الفوز بها.
وفشلت الحملة في القضاء على الحوثيين، وتسببت في خسائر بشرية ضخمة، إذ قُتل نحو 400 ألف شخص وفق تقديرات دولية، فيما يعاني الملايين من سوء التغذية والأمراض.
وفي الآونة الأخيرة، عادت الإمارات إلى الصراع اليمني، من خلال جماعات انفصالية كانت تدعمها في بؤر التوتر مثل محافظتي شبوة ومأرب الغنيتين بالنفط.