تحدث خالد نجل رجل المخابرات السعودية السابق سعد الجبري، عن الفرق بين سياسات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي أثرت بشكل كبير على ثِقل الدولة خارج حدودها.
وجاءت تصريحات الجبري تعقيبًا على استقبال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمير دولة قطر في البيت الأبيض، وهو أول زعيم خليجي يستقبله الرئيس الديمقراطي منذ انتخابه قبل عام.
وكان الجبري توقع مطلع شهر يناير/ كانون ثاني الماضي أن يستقبل بايدن تميم كأول زعيم خليجي “اعترافًا بدور قطر المحوري في الشرق الأوسط”.
وقال الجبري في سلسلة جديدة عبر حسابه في “تويتر”: كما غردت أول يناير، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أول زعيم خليجي يُستقبل في البيت الأبيض في عهد الرئيس بايدن”.
وأضاف “قطر بعقلانية قيادتها وتوازن دبلوماسيتها تلعب مع الكبار.. رجال السياسة يجتمعون في المكتب البيضاوي؛ أما صبيانها (في إشارة إلى محمد بن سلمان) فلا يزالون يتسولون ويتوسلون وينتظرون مكالمة في المكتب الدرباوي”.
وأشار الجبري إلى أنه “بينما يصف الرئيس بايدن دولة قطر وأميرها بالأصدقاء والشركاء الموثوقين وأنه بصدد تصنيفها كحليف أساسي من خارج النيتو، نجد أن السعودية تدفع ثمن كوارث ولي عهدها الذي لا يستطيع الحصول على مجرد مكالمة، بل إن إدارة بايدن نشرت تقرير الـCIA الذي استنتج مسؤوليته عن اغتيال خاشقجي رحمه الله”.
وعبّر نجل رجل المخابرات السعودية عن “حسرته على حال السعودية التي رغم ما تملكه من مقومات وموارد إلا أنها تتقهقر وتنعزل تحت إدارة مراهق فاشل يقودها للهلاك”.
وتابع “حتى في آخر زيارة له (محمد بن سلمان) إلى البيت الأبيض قبل ٤ سنوات، لم يكن أكثر من مجرد حامل لوحة إعلانات لصفقات عسكرية يسترضي بها.. (ترامب)”.
واستحضر الجبري مكانة السعودية كحليف موثوق قبل أن “يختطفها السايكوباثي”، في إشارة إلى ولي العهد.
وقال: “في أول زياراتي لواشنطن انبهرت لأن أميرًا بمرتبة مساعد وزير (والده سعد) كُسرت له البروتوكولات واستقبله الرئيس بوش وكأنه ملك السعودية، بل إن أسهم المملكة صعدت لدرجة أن مسؤولين من خارج الأسرة الحاكمة اُستقبلوا استقبال الملوك”.
ولفت إلى أنه “للأسف فإن السعودية تحت قيادة “الكسندر العوجا” ستستنفد ما بقي لها من رصيد سياسي جمعته قبل ٢٠١٥ وستستمر في الانكماش والعزلة وفقدان أدوارها الإقليمية والدولية”.
وذكر أنه “لن يبقى لها (السعودية) سوى إنجازات الهاشتاقات التويترية والشيلات ومقاطع الفيديو الافتراضية ومحاولات إعادة كتابة التاريخ اليائسة”.