قدم الاحتلال الصهيوني تقريرا يهاجم فيه منظمة العفو الدولية بشدة، في خطوة استباقية قبل نشر المنظمة تقرير تدين فيه جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، خلال مؤتمر صحفي سيعقد بالقدس.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنها ستنشر، اليوم الثلاثاء، تقريرا بعنوان “نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية”.
وأضافت أن “التقرير الجديد سيكون من أكثر الأبحاث والتحقيقات عمقاً وشمولاً التي أجرتها منظمة العفو الدولية للوضع حتى اليوم”.
وأوضحت المنظمة، أنه “عمل هذا التقرير الشمولي بطبيعته، على توثيق كيف أن مصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية على نطاق واسع، وعمليات القتل غير المشروع، والتهجير القسري”.
وأشارت إلى “القيود الصارمة على الحركة، وحرمان الفلسطينيين من حقوق الجنسية والمواطنة، وأن جميع هذه الانتهاكات هي مكونات نظام عنصري تمييزي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”.
من جانبها، هاجمت وزارة خارجية الاحتلال التقرير قبل صدوره، أمس الإثنين، قائلة: “ترفض دولة إسرائيل رفضا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة التي وردت في التقرير الذي يتوقع أن تنشره منظمة العفو الدولية غدا”.
وادعت أن التقرير “يقوم بإعادة تدوير الأكاذيب والتناقضات والمزاعم التي لا أساس لها من الصحة الصادرة عن منظمات الكراهية المعروفة بمناهضة إسرائيل، وكل ذلك بهدف إعادة بيع البضائع التالفة في عبوات جديدة”.
وطالبت الوزارة بعدم نشر التقرير، زاعمة أنه “لا يحترم أولئك الذين يقدرون حقًا حقوق الإنسان ويحاولون إبرازها”.
وفي أبريل/نيسان 2021، أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش، بأن سلطات الاحتلال ترتكب جريمتين ضد الإنسانية، المتمثلتين في الفصل العنصري وانتهاك حقوق الفلسطينيين.
كما وصف مركز لحقوق الإنسان في القدس المحتلة “بتسيلم” الكيان الصهيوني، في يناير/كانون الثاني 2021، بأنه “دولة فصل عنصري (أبارتهايد)”، مستنكرا جرائم الاحتلال.