أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن اعتراض وتدمير 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت مجالها الجوي أمس الأربعاء، في رابع هجوم خلال نحو أسبوعين.
وذكرت الوزارة، في بيان مقتضب اطّلع عليه موقع “الرأي الآخر”، أن عملية الاعتراض والتدمير تمت “بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان”.
وقالت إنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وتتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء.
ولم تُعلن جماعة الحوثي في اليمن، والتي نفذت ثلاث هجمات على الإمارات بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية ومجنحة منذ 17 يناير/ كانون ثاني الجاري، مسؤوليتها عن الاستهداف الجديد حتى كتابة الخبر.
وقصفت الجماعة “أهدافًا حساسة” في أبو ظبي ودبي، شملت منشآت نفطية ومطارات في 17 و24 و31 يناير، أدى أحدها إلى مقتل ثلاثة وإصابة 6 آخرين.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن قواتها في الإمارات ساعدت الدولة الخليجية في التصدي للهجوم الحوثي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الجيش الأميركي ساعد الإمارات في ردع “التهديد الصاروخي الداخلي”، عبر تفعيل “بطاريات صواريخ باتريوت” إلى جانب “جهود القوات المسلحة الإماراتية”.
وفي السياق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه على اتصال بأبو ظبي، وأمر وزير الدفاع لويد أوستن “ببذل كل ما في وسعه لإيصال دعم الولايات المتحدة للإمارات والسعودية وجميع أنحاء منطقة الخليج”.
بدورها، قالت جماعة الحوثي إن الإمارات “ستظل غير آمنة طالما استمرت أدوات العدو الإسرائيلي في أبو ظبي ودبي في شن العدوان على شعبنا وبلدنا”.
ودعت الجماعة الشركات والمستثمرين الأجانب إلى مغادرة الإمارات.
والإمارات شريك رئيسي للسعودية في التحالف الذي يخوض حربًا منذ سنوات مع الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن.
وبدأ هجوم التحالف في عام 2015 لإعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بعد أن أطاح بها الحوثيون، لكن منذ ذلك الوقت وقع اليمن في كارثة إنسانية هي الأكبر في العصر الحديث وفق الأمم المتحدة.
وفي عام 2019، سحبت الإمارات معظم قواتها من اليمن، بعد أن اعتبرت سرًا أن الحرب لا يمكن الفوز بها.
وفشلت الحملة في القضاء على الحوثيين، وتسببت في خسائر بشرية ضخمة، إذ قُتل نحو 400 ألف شخص وفق تقديرات دولية، فيما يعاني الملايين من سوء التغذية والأمراض.
وفي الآونة الأخيرة، عادت الإمارات إلى الصراع اليمني، من خلال جماعات انفصالية كانت تدعمها في بؤر التوتر مثل محافظتي شبوة ومأرب الغنيتين بالنفط.