استنكر سياسيون وناشطون على تويتر، استقبال مملكة البحرين، لوزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، أمس الأربعاء، مؤكدين أن استقبال الإرهابي قاتل أطفال الشعب الفلسطيني، يعد مواصلة في السقوط بمستنقع التطبيع المهين، ويشجع العدو الصهيوني على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.
وأشاروا عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية، إلى أن غانتس وصل إلى المنامة مرورا بالأجواء السعودية، بطائرة عسكرية صهيونية، لتصبح أول طائرة تهبط على الأراضي البحرينية خاصةً ودول الخليج عامةً، موضحين أن تلك الطائرة كانت للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات التي هبط بها بمطار بن غوريون، لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد.
فيما لفت ناشطون، إلى أن طائرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وصلت إلي البحرين خلال تواجد وزير الحرب الصهيوني بالمنامة، في زيارة سرية لم يفصح عنها، مضيفين أن بن سلمان، كان عرض على رئيس وزراء الكيان السابق بنيامين نتنياهو، بأن يسمح بتزويده بالبرنامج التجسسي “بيغاسوس” لتعقب المواطنين السعوديين مقابل السماح للطائرات الصهيونية بالتحليق في الأجواء السعودية.
ووقعت كلا من البحرين والكيان الصهيوني، اتفاقية التطبيع الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سبتمبر/أيلول 2020، لتصبح ثاني دولة خليجية تعلن اتفاقا لتطبيع العلاقات، بعدما سارت على خطى جارتها الإمارات التي وافقت على اتفاق مماثل.
الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، عد زيارة غانتس للبحرين موجة ثانية من التطبيع بعد هرولة ما بعد أوسلو – اتفاق سلام وقعته سلطات الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر/أيلول 1993-، قائلا: “ما لا يقل سوءا هو عبور طائرته فوق أجواء بلاد الحرمين”.
فيما وصف الكاتب السياسي دكتور فايز أبو شمالة، زيارة غانتس للبحرين، ومن قبله زيارة رئيس الكيان للإمارات، بالمسخرة والمهانة السياسية، متسائلا: “هل صارت القيادة الصهيونية هي الأم الرؤوم للقيادات العربية؟”.
وعلق الباحث في الشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر، على اختيار وزير الحرب الصهيوني زيارة البحرين على متن طائرة تابعة لسلاح الجو، والتي كانت مستخدمة في الأساس من القوات الجوية المصرية، وهبطت لأول مرة في فلسطين المحتلة عام 1977 وعلى متنها السادات، قائلا: “البعد الرمزي عند الاحتلال جاهز وحاضر دائما”.
كما أشار الباحث في الشأن الإسرائيلي وتقاطعاته العربية والإسلامية والعالمية دكتور صالح النعامي، إلى أن غانتس توجه إلى البحرين لتوقيع اتفاقية للتعاون عسكري، وهي اتفاق إعلان نوايا ضد إيران، مؤكدا أن الكيان الصهيوني سيستغل الاتفاق لصالحه فقط ولن يقف مع البحرين كما تخلى عن حلفائه أكراد العراق وموارنة لبنان وغيرهم.
ولفت إلى أن طائرة غانتس مرت بالأجواء السعودية، مذكرا ما كشفته “نيويورك تايمز” عن عرض بن سلمان على نتنياهو بأن يسمح بتزويده بالبرنامج التجسسي “بيغاسوس” لتعقب المواطنين السعوديين مقابل السماح للطائرات الصهيونية بالتحليق في الأجواء السعودية.
ورأى المعارض البحريني علي الأسود، أن البحرين أصبحت غرفة عمليات أخرى يديرها الإحتلال لمصلحته، معلقا: “واضح أنّ الصهاينة عندهم شغل في البحرين أكثر من الأراضي المحتلة، الزيارات متتالية والإحتلال باقٍ ولا شيء يتعلق بالسلام في المنطقة بل بالحرب والعداء”.
وأفاد ناشط، بأن خلال تواجد وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس بالمنامة، وصلت طائرة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى مطار البحرين الدولي، مضيفا: “الزيارة سرية”.
وكتب آخر، إن طائرة بن سلمان، وصلت إلي مطار البحرين الدولي خلال تواجد وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس في المنامة.