يسافر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، إلى روسيا لبحث الأزمة الأوكرانية وأخذ تعهدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضمن مساعي دولية لمنع الهجوم المحتمل من موسكو على كييف.
وكشفت مصادر مقربة من الإليزيه، أن “هدف الزيارة هو كسب الوقت وتجميد الوضع لعدة أشهر حتى إجراء انتخابات أبريل/نيسان المقبل في المجر وسلوفينيا وفرنسا”، بحسب رويترز.
وكان ماكرون، أجرى عدة مباحثات هاتفية مع القادة الغربيين وبوتين والرئيس الأوكراني خلال الأسبوع الماضي، كما سيتوجه إلى كييف لاستكمال مهام المفاوضات بين أطراف الأزمة.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، عمل ماكرون منذ توليه الرئاسة على توثيق علاقات بلاده مع موسكو، لمنع توغل روسيا في مناطق النفوذ الفرنسية في القارة الأفريقية، لا سيما بعد وصول مرتزقة فاغنر الروسية مؤخرا إلى مالي.
من جانبها، حشدت روسيا قرابة 110 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، كما تطالب حلف شمال الأطلسي “الناتو” وواشنطن بضمانات أمنية، إضافة إلى عدم ضم أوكرانيا إلى الحلف.
وتنفي موسكو أنها تخطط لشن هجوم على كييف، قائلة إن دعم “الناتو” لأوكرانيا وإمدادها بالأسلحة والتدريب العسكري، يمثل تهديدا كبيرا على غرب روسيا.
فيما حذرت منظمات إنسانية من عواقب الهجوم الروسي على أوكرانيا، متوقعة أن يسفر ذلك عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، فضلا عن نزوح من مليون إلى 5 ملايين لاجئ أوكراني.