شدوى الصلاح
قال معارض إماراتي فضل عدم ذكر اسمه، إن تعيين ممثل لشرطة الكيان الصهيوني في الإمارات يعزز الوجود الرسمي الصهيوني في البلاد المخترقة رسمياً والتي أصبحت بوابة للاحتلال في المنطقة، وهو مجرد انكشاف للعلاقات الأمنية وظهورها للعلن.
وأضاف في حديثه مع الرأي الآخر، أن الاستخبارات الصهيونية لم تكن غير موجودة لتأتي مرة أخرى للإمارات وإنما وجودها قديم، مشيرا إلى أن تقارير استخباراتية كشفت مؤخراً أن العلاقات الإماراتية الصهيونية تمتد إلى أكثر من عقدين من الزمان.
وأوضح المعارض الإماراتي أن التعاون الاستخباراتي والأمني بين الإمارات والكيان الصهيوني ليس وليد اليوم، مؤكدا أن التطبيع الإماراتي المعلن في أغسطس/آب 2020 برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب جاء تتويجاً للعلاقات السرية الممتدة.
وحذر من أن خطر الإمارات على المنطقة هو امتداد للخطر الصهيوني حيث حولت السلطات الإماراتية البلاد إلى أداة بيد الصهاينة، وهو ما سيثير عداء خصوم تل أبيب في المنطقة، وستكون الإمارات الخاصرة الأضعف لكل من يريد أن يضرها ولا يستطيع.
وتوقع المعارض الإماراتي، تواصل استهداف الإمارات لضرب مصالح الكيان المحتل من خلالها، مذكرا بتصريح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، عن أن التطبيع الإماراتي مع الكيان يمس أمن المنطقة ويشكل تهديد لكل أعداء هذا الكيان المحتل.
يذكر أن قائد الشرطة الصهيونية كوبي شبتاي زار أمس أبوظبي، بهدف تعزيز التعاون الأمني مع المسؤولين الإماراتيين، معلنا اعتزامه تعيين ممثل لشرطة كيانه لدى الإمارات، يكون مقره السفارة بأبوظبي، ويتولى تنسيق أنشطة شرطته في الإمارات والشرق الأوسط وأفريقيا.
وجاءت زيارة المسؤول الصهيوني الأمني بعد أسبوع من حضور رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ للإمارات، وبعد ثلاث أيام من حضور وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس إلى البحرين وتوقيعه اتفاق تعاون أمني مع الدولة الخليجية.
وكانت الإمارات طبعت علاقاتها رسمياً مع الاحتلال الصهيوني في أغسطس/آب 2020، برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتبعتها البحرين والمغرب والسودان؛ وفي يوليو/تموز 2021 دشنت الإمارات مقر سفارتها في تل أبيب الكائن في مبنى البورصة الجديد.
وتجدر الإشارة إلى أن كوبي شبتاي الذي بسطت له الإمارات أرضها وأرسلت ممثليها لاستقباله في زيارة هي الأولى من نوعها، معني بتأجيج الأوضاع في القدس وهو يميني متطرف، وسبق أن قاد شرطة “حرس الحدود” المتخصصة في قمع الفلسطينيين.
وتستمر زيارته التي تم تنسيقها من قبل وحدة العلاقات الخارجية في الشرطة الصهيونية، عدة أيام، وتتمثل أهدافها في إقامة علاقة مهنية بين شرطة الجانبين، وفتح قناة رسمية للخطاب حول تحديات الجريمة لدي الطرفين وتأسيس التعاون المهني بين الشرطة.