أدى جنوح سفينة حاويات عملاقة في قناة السويس بسبب عاصفة من الرياح إلى توقف حركة الملاحة البحرية على طول أحد أكثر طرق التجارة ازدحامًا في العالم.
وأظهرت صورة نُشرت يوم الثلاثاء أن السفينة التايوانية إم في إيفر جيفن، التي يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترًا، استقرت في وضع جانبي وعرقلت حركة المرور عبر الممر المائي حيث كافحت شاحنات الحفر لاستخراجها.
وقالت شركة ايفرجرين مارين كورب المشغلة للسفينة إن “الحاوية جنحت بالخطأ بعد أن ضربتها عاصفة رياح”.
وأضافت “وحثت الشركة مالك السفينة على الإبلاغ عن سبب الحادث وتجري مناقشات مع الأطراف المعنية بما في ذلك سلطة إدارة القناة لمساعدة السفينة في أقرب وقت ممكن”.
وذكرت بلومبرج أنها تسببت في تكديس أكثر من 100 سفينة تسعى لعبور القناة.
وقال موقع Vessel Finder للشحن على الإنترنت إن السفينة كانت متجهة إلى روتردام في هولندا، ولم يتضح سبب توقف السفينة عن الحركة.
وقالت Leth Agencies، التي تقدم خدمات العبور للعملاء الذين يستخدمون القناة، على تويتر: “تحاول قوارب القطر حاليًا إعادة تعويم السفينة”.
وتعد قناة السويس، التي تم حفرها منذ أكثر من 150 عامًا، واحدة من أهم طرق التجارة في العالم، حيث توفر مرورًا بنسبة 10 في المائة من جميع التجارة البحرية الدولية.
وقالت هيئة قناة السويس إن نحو 19 ألف سفينة مرت بها العام الماضي تحمل أكثر من مليار طن من البضائع.
وكانت القناة نعمة للاقتصاد المصري المتعثر في السنوات الأخيرة، حيث حققت الدولة 5.61 مليار دولار من عائدات القناة في عام 2020.