يلتقي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، بزعماء حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) وبولندا، حيث يزو بروكسل ووارسو للتأكيد على ضرورة التمسك بمبادئ الحلف، وبحث الطرق التي يمكن لبريطانيا من خلالها تقديم الدعم العسكري، مع حشد روسيا قواتها قرب حدود أوكرانيا.
وتأتي الزيارة بعد أن أمرت بريطانيا ألفًا من جنودها بالاستعداد لتقديم الدعم في حالة حدوث أزمة إنسانية نتيجة أي هجوم روسي على أوكرانيا، وإرسال شحنة أسلحة جديدة إلى كييف.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أكدت لدى وصولها العاصمة الروسية موسكو، أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة، وعلى روسيا أن تتبع هذا المسار وإلا واجهت عواقب وخيمة.
من جانبها، أكدت الخارجية الروسية إمكانية خفض التصعيد في أوكرانيا عبر وقف تقديم الدعم العسكري للسلطات الأوكرانية بمختلف أشكاله، لافتة إلى أن رغبة واشنطن في إعادة النظر في هذه الاتفاقية تهدد بتدمير التسوية السلمية للوضع في أوكرانيا.
كما حذرت الخارجية الروسية من مغبة إعادة النظر في بنود “اتفاقية مينسك” المعنية بتسوية الأزمة في جنوبي شرقي أوكرانيا.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه يمكن خفض التصعيد عبر سحب المستشارين العسكريين والأسلحة التي تم تقديمها لكييف، ووقف التدريبات المشتركة للقوات الأوكرانية وقوات حلف الناتو.
وبدوره أعلن وزير الخارجية الأوكراني -بعد استقباله نظيره الإسباني- أن الوضع لا يزال متوترا لكنه تحت السيطرة، وأن الدبلوماسية مستمرة في تهدئة التوترات.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون جون كيربي، أن الوقت غير مناسب لزيارة أوكرانيا أو البقاء فيها، وأن على العائلات الأميركية اتخاذ قرار المغادرة بنفسها وحسب الحاجة.
فيما صرح مسؤولين وخبراء أميركيين، لصحيفة “وول ستريت جورنال”، بأنه من المرجح أن تستولي روسيا على أجزاء من أوكرانيا، وأن التوغل يمكن أن يستمر لمدة طويلة.
وأفاد مسؤول أميركي، للصحيفة بأنه من غير المرجح أن تسقط الحكومة الأوكرانية أو الجيش الأوكراني كما حصل في أفغانستان في حال حصول غزو روسي واسع النطاق.
وأشارت الصحيفة، إلى أن البيت الأبيض وافق على خطة للبنتاغون تتيح للقوات الأميركية في بولندا مساعدة الأميركيين القادمين من أوكرانيا في حال حدوث غزو روسي، موضحة أن الإدارة الأميركية تحاول تجنب حصول فوضى كتلك التي حصلت خلال عمليات الإجلاء من أفغانستان.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين، أن القوات الأميركية في بولندا ستبدأ بإقامة نقاط تفتيش ومعسكرات ومنشآت مؤقتة استعدادا لمساعدة الأميركيين.