قال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إن دعم إيران لجماعة الحوثي في اليمن “كبير جدًا وفتّاك”، واصفًا هجوم الجماعة على مأرب الغنية بالغاز “أكبر تهديد لجهود السلام”.
وأخبر ليندركينغ المشرعين الأمريكيين خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية أن إيران تدعم الحوثيين بعدة طرق من بينها التدريب وتقديم الدعم القاتل ومساعدتهم على “ضبط” برامج الطائرات بدون طيار والصواريخ.
وذكر ليندركينغ أنه “لسوء الحظ كل هذا يعمل على إحداث تأثيرات قوية للغاية حيث نرى المزيد والمزيد من الهجمات على السعودية- وربما دول أخرى- ومزيد من الدقة والمزيد من الفتاكة، لذلك هذا مصدر قلق كبير لنا”.
وأضاف أن “دعم إيران للحوثيين كبير جدا وقاتل”.
وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 بعد أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة البلاد من العاصمة صنعاء.
وقال ليندركينغ “نرحب بإيران للعب دور بناء، إذا كانوا مستعدين للقيام بذلك. لم نر أي مؤشر على ذلك”.
ورفض متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك تصريحات ليندركينغ ووصفها بأنها مزاعم لا أساس لها ضد إيران.
وقال المتحدث الإيراني إن “إيران دعت مراراً وتكراراً إلى تسوية سلمية للصراع في اليمن، وفي المقابل، كانت الولايات المتحدة تقدم الأسلحة الأكثر فتكًا لأولئك الذين يستخدمونها لقتل الرجال والنساء والأطفال الأبرياء يوميًا”.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في فبراير / شباط إن واشنطن قررت إنهاء كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة.
ومنذ توليه منصبه في يناير، جعل بايدن اليمن أولوية وعين ليندركينغ للمساعدة في إحياء جهود الأمم المتحدة المتوقفة لإنهاء صراع يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين الخصمين السعودية وإيران.
وقال ليندركينغ: “ما أراه هو استمرار مساعدة وتحريض جيش الحوثيين من الإيرانيين حتى يتمكنوا من مواصلة مهاجمة السعودية، وللأسف ارتفعت هذه الهجمات بقوة في الشهرين الماضيين”.
واشتد القتال في الأيام الأخيرة مع تكثيف الحوثيين هجومهم للسيطرة على مأرب، والتي إذا نجحت ستعزز موقف الجماعة في أي مفاوضات سياسية مستقبلية.
وقال ليندركينغ “هذا الهجوم هو أكبر تهديد لجهود السلام وله أيضا عواقب إنسانية مدمرة. إذا لم نوقف القتال في مأرب الآن، فسوف يؤدي ذلك إلى موجة من القتال وعدم الاستقرار بشكل أكبر”.
وذكر أن هناك حوالي 70 ألف مواطن أميركي يعيشون في السعودية المجاورة، و”خوفنا الأكبر هو مقتل أميركيين في هجوم للحوثيين”.