وقعت القوات المسلحة الملكية المغربية عقدًا بقيمة 70 مليون دولار لشراء 13 طائرة قتالية تركية الصنع من طراز بيرقدار TB2.
وتشمل الصفقة أيضًا أربع محطات أرضية للتحكم عن بعد، ونظام محاكاة قابل للتكوين لتشغيل الطائرات بدون طيار، ونظام رقمي لتتبع وتخزين المعلومات.
ونصت الاتفاقية، وفق مصادر عسكرية مغربية، على تقديم الدعم اللوجستي والفني اللازم.
ومن المقرر تسليم الطائرات بدون طيار هذا العام وتشكل جزءًا من تطلعات المملكة المتزايدة لتصبح “قوة إقليمية وقارية”.
ووضعت الرباط في عام 2017 خطة خمسية لتحقيق “السيادة الجهوية” من خلال تحديث قواتها المسلحة.
وذكرت “تي أر تي وورلد” التركية أن الطلب على الطائرات بدون طيار التركية في ازدياد منذ أن “أثبتت قدرتها في العمليات القتالية في سوريا وشمال العراق وليبيا ومؤخرًا في أذربيجان، حيث غيّرت نتيجة ساحة المعركة بشكل حاسم لصالح باكو”.
ووافقت الولايات المتحدة العام الماضي على بيع أربع طائرات بدون طيار من طراز MQ-9B Sea Guardian إلى المغرب بعد تطبيعها مع الكيان الإسرائيلي مقابل اعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.
كما ذكرت مصادر أن المغرب تلقى ثلاث طائرات استطلاع إسرائيلية من طراز هيرون عبر فرنسا في وقت سابق من ذلك العام قبل التطبيع.
ورجّحت مصادر أن تستخدم الطائرات بدون طيار على نطاق واسع في المنطقة الصحراوية المتنازع عليها في أعقاب استخدام المغرب لطائرة بدون طيار لقتل عضو بارز في جبهة البوليساريو الأسبوع الماضي.
غير أن الجيش الملكي نفى المزاعم القائلة إن الصفقة مع تركيا مرتبطة بالوضع في “الصحراء المغربية”، مضيفًا أنهم يعتزمون التزويد بـ”القدرات الرادعة للدفاع عن حدود المملكة ومصالحها”.
وذكر الجيش الملكي أيضا أن المحادثات المغربية التركية بشأن الطائرات المسيرة بدأت في 2019، “قبل أكثر من عام على تحرير الكركرات”.