طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، المواطنين الأمريكيين في أوكرانيا بمغادرتها على الفور، محذرا من أن الأمور يمكن أن تسوء بسرعة.
وقال إنه لن يرسل قوات خاصة لإنقاذ الأمريكيين في حال غزت روسيا كييف، حيث تواصل موسكو حشد قواتها العسكرية على طول حدودها مع شرق أوكرانيا.
تأتي تصريحات بايدن، بعد أن طالب زعماء إستونيا ولاتفيا وليتوانيا القادة في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية.
من جهتها، نددت كييف بعرقلة موسكو وصولها إلى البحر، بالتزامن مع استعدادات القوات الروسية لإجراء مناورات بحرية الأسبوع المقبل، وسط مخاوف دولية من هجوم روسي وشيك على أوكرانيا.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن بحر آزوف مغلق تماما أمام بلاده، وأن القوات الروسية قطعت الطريق إلى البحر الأسود بالكامل.
وفي وقت سابق، أعلنت موسكو أنها ستجرى مناورات بحرية الأسبوع المقبل في البحر الأسود وبحر آزوف، محذرة من أن السواحل ستشهد تدريبات على إطلاق الصواريخ والمدافع.
كما بدأت موسكو مناورات عسكرية ضخمة مشتركة مع بيلاروسيا، الحليفة المقربة لروسيا، إلى جانب حشدها لأكثر من 110 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، في الوقت الذي تنفي فيه مرارا وجود أي نوايا لغزو كييف.
وأمس الخميس، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن مخاوفه من تطور الأزمة الأوكرانية، قائلا إن “أوروبا تواجه أكبر أزمة أمنية لها منذ عقود”.
وتشهد العلاقات بين أوكرانيا وروسيا توترا، بعد أن ضمت الأخيرة إليها شبه جزيرة القرم عام 2014، كما تدعم الإنفصاليين في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا ماليا وعسكريا، إضافة إلى استيلاء القوات الروسية على ثلاث سفن للبحرية الأوكرانية عام 2018.